من علبتي سجائر في اليوم إلى الإقلاع عن التدخين إن شهر المغفرة والرحمة ساعد الكثير من المدمنين على التدخين على الإقلاع عنه والصبر عليه ، وهذا الأخ محمد طالب جامعي الذي يقول أنه تعلم التدخين منذ صغره ، فمن سيجارة واحدة إلى اثنين إلى علبة كاملة ، ومن ثمّ تحوّل إلى مدمن سجائر ، يقول كنت إن لم أدخن في الساعة مرتين أصاب بهستيريا ، لكن والحمد لله بسبب نصائح الدكتور والأهل اغتنمت فرصة قدوم شهر رمضان الماضي وأقلعت تدريجيا عن هذا السم الذي كنت أتجرعه كل نصف ساعة ، وشهر رمضان ساعدني كثيرا في التخلي عن هذا الفيروس الفتاك، وهذا السيد عمر الذي يقول رغم إصابتي بأمراض عديدة وحالتي الخطيرة ونصائح الأطباء والأهل بالتخلي عن هذا السم ، إلا أنني كنت أتجاهل الكل وأدخن باستمتاع ، وبعد إصابة رئتي بمرض خطير قررت التخلي عليه ، لكني لم استطع وفي كل مرة تضعف نفسي وأدخن إلى أن نصحني إمام مسجدنا بأن استغل قدوم رمضان وأقلع عن هذه العادة السيئة من خلال الصوم ، وعن الفترة التي تلي الإفطار قال لي تعال لتصلي التراويح واشغل نفسك في قراءة القرآن ، ودعوة الله في أن يساعدك في الإقلاع عن هذا السم ، وبعد أن توجهت إلى الله خاشعا وتائبا حدثت المعجزة فأقلعت كلية عنه ، والكل لم يصدق لأنني كنت مدمنا عليه حقا. القهوة والشاي أحسن ما يستمتع به الجزائريون في رمضان نحن لا نتحدث على الأفراد العاديين الذين يتناولون القهوة والشاي بطريقة منظمة وبدون إفراط ، بل نتحدث عن الذين يفرطون في شربها إلى حدّ الإدمان ، وإذا لم يتناولها تظهر لديهم بعض الأعراض كالصداع والنرفزة وغير ذلك ، ولهؤلاء نقول أن شهر رمضان قد أتى وهي فرصة ثمينة للإقلاع تدريجيا عن هذه المنبهات، وخير مثال عن هؤلاء المقلعين نجد منال وهي طالبة ، تقول أن شربها للقهوة والشاي يعد استمتاع لديها وقصة حب بدأت عندما كانت بصدد التحضير لشهادة البكالوريا التي كان يستلزم منها السهر لساعة متأخرة ووجدت في القهوة والشاي ضالتها ، في الأول كانت مجرّد منبه لقهر النعاس ، لكن مع مرور الوقت أصبحت عادة وإدمان فهي لا تستطيع أن تتوجه إلى دراستها في الجامعة والدخول إلى المحاضرة بدون شاي أو قهوة خاصة ، تضيف قائلة لا أستطيع أن أتنازل عن شربها حتى أصبحت لا أتناول الغداء بل أتناول القهوة، وهذا ما أثّر على صحتي وفي رمضان المنصرم وبعون الله أقلعت عن هذه العادة بالصبر والتحمل ، وهذا الشهر فرصة للإقلاع عن كل العادات السيئة التي تؤثر على صحة الفرد وتؤدي به إلى الهلاك لا محال ، وفي سياق ذي صلة تقول نفس المتحدثة أنها استبدلت فطور صباحها بأغذية مقوية للجسم تجعلها نشيطة طوال النهار بدون أي منبه . الآثار السلبية للتدخين و الإفراط في شرب القهوة والشاي يعتبر التدخين مشكلة الصحة العامة التي تعمل الدول والشعوب على محاربتها، حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن نحو ثلث سكان العالم يدخنون السجائر، ومعظمهم في عمر 15 سنة أو أكبر، وذلك أن صناعة التبغ تعتمد أصلا على المدخنين الجدد من المراهقين الذين تعوض بهم زبائنها الذين يموتون بسبب إصابتهم بالأمراض التي يسببها تعاطي التبغ، ومن الآثار السلبية للتدخين مرض الربو ، سرطان الرئتين ،هلك اللثة ناهيك عن آثار سلبية أخرى . وللمدمنين على شرب القهوة والشاي ننصحهم بعدم الإفراط فيها لما قد تسببه من آثار سلبية . ليلى.م