نظم أساتذة التعليم الابتدائي اليوم الأربعاء وقفات احتجاجية أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالعاصمة و العديد من مديريات التربية عبر الوطن، تنديدا بتجاهل الوزارة الوصية لمطالبهم وفي مقدمتها رفع الأجور ،وتعزيزا لموقف الأساتذة المضربين في وهران منذ أسبوع . قال رئيس تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي بغرب العاصمة بشير قيواس أن " احتجاج الأساتذة جاء من أجل تجسيد مطالب كافة عمال التربية ، مؤكدا أن انتفاضة الكرامة التي شنها الأساتذة اليوم تأتي للتعبير عن " الإتحاد والوحدة" مع الأساتذة المضربين بولاية وهران " ، في الوقت الذي أعلنت فيه التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي ،عن انضمام عدد من التنسيقيات الولائية و انخراطها في الحركات الاحتجاجية في ولاية الجزائر العاصمة ، خنشلة ، الأغواط ، الوادي، سيدي بلعباس ، عين تيموشنت، وهران ،أم البواقي، مستغانم ،بشار وغيرها من الولايات . ورفع الأساتذة المضربون في وقفتهم الإحتجاجية اليوم عددا من المطالب، في لافتات تدعوا إلى رفع الأجور بما يعزز القدرة الشرائية ،التعجيل بفتح القانون الخاص لإنصاف الأستاذ، توحيد التصنيف ،التقاعد المسبق دون شرط وكذا اصلاح المنظومة التربوية، وقف التعسفات وحفظ كرامة الأستاذ. تأتي هاته الإضرابات والاحتجاجات التي يشهدها قطاع التربية مؤخرا، وسط مطالب نقابية تدعوا إلى الدخول في إضراب وطني مفتوح و شل المؤسسات التربوية، يتبعه مقاطعات للامتحانات الرسمية. وترافع نقابات القطاع لأجل رفع القدرة الشرائية للأساتذة وجميع عمال التربية في كل الأطوار، و ذلك بالزيادة في الرواتب مع المراجعة السنوية لسلم الأجور ، الذي يعد حسبها "مطلبا أساسيا غير قابل للتفاوض"، إلى جانب رفع النقطة الاستدلالية من 45 دينار إلى 90 دينار ، رفع منحة المردودية ، وادراج التعليم في قائمة المهن الشاقة ،و تحديد سن التقاعد ب 50 سنة و السماح بالتقاعد النسبي . إلى جانب ذلك ، تدعوا نقابات التربية إلى فصل الابتدائيات عن البلديات في التسيير و الحاقها بوزارة التربية ، وكذا توحيد التصنيف بين جميع الأطوار وتعديل المناهج .