قيواس: الوقت قد حان لترك الخلافات جانبا تستعد التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي إلى فتح ورشة لإعادة صياغة لائحة المطالب التي رفعتها التنسيقية منذ دخولها في الإضراب، واعترفت التنسيقية عبر ممثل أساتذة الجزائر غرب بشير قيواس أن التعثر الذي حصل في مسيرة التنسيقية جاء نتيجة غياب تنظيم قوي تلتف حوله القاعدة. سهام حواس وفي هذا السياق دعا قيواس القاعدة النضالية إلى توحيد الصفوف ولم الشمل من جديد والمشاركة بقوة في ورشة إعادة صياغة المطالب التي ستقدم لاحقا في المفاوضات مع وزارة التربية الوطنية. وأشار قيواس إلى أن الوقت قد حان لترك الخلافات جانبا والتجند القوي وراء التنسيقية التي استطاعت رغم حداثتها من تحقيق النصر وإسماع صوتها. كما رحب قيواس بدعوات الصلح ولم الشمل التي وقعت في الأسابيع الماضية، والذي أكد أنهم يرحبون بجميع أشكال الدعم والمساندة ومحاولات حلحلة الأزمة بين الأساتذة والوزارة الوصية إلا أنه أكد أن الحل يبقى في يدي الوصاية التي يجب أن تستمع بصورة جدية لمطالب الأساتذة. وتجدر الإشارة أن الأساتذة واصلوا إضرابهم هذا الأسبوع، قبيل العطلة الشتوية التي ستحدد بعدها التنسيقية كيفية التصعيد بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات الأسبوعية المتواصلة والتي فتحت فيها الوزارة الوصية بوابة الحوار مرتين دون أن يخرج الاجتماع بنتائج تذكر. ويطالب الأساتذة عبر لائحة مطالبهم القديمة مؤكدين عبر بياناتهم أن حركتهم الاحتجاجية منظمة من قبلهم ولا تمثلهم أي نقابة تابعة لقطاع التربية، مطالبين بتوحيد التصنيف في الصف 13 مع السماح للأساتذة المكونين بتولي الإدارة. كما طالب المحتجون بتخفيض الحد الساعي والبرنامج الذي يرهق الأساتذة مع إعفائهم من الحراسة في الساحة والمطعم وتعيين مساعدين تربويين، كما طالب المحتجون بإعفائهم من تحضير المذكرات وتعويضها بمذكرات نموذجية من الوزارة، مشيرين إلى أن المعلمين يحضرون 40 مذكرة أسبوعيا، كما طالب المحتجون بتوفير السكن الوظيفي للمقيمين خارج ولايتهم مع تعيين أساتذة مختصين في مادة التربية التشكيلية والموسيقية وكذا التربية البدنية. التنسيقية تعد بالعودة بقوة كما قالت التنسيقية إنه بالنظر إلى الاستبيانات التي أصدرتها التنسيقية عبر مختلف صفحاتها على “الفايسبوك” وهذا بعد إجماع الأساتذة على رفض قرارات وزارة التربية ووعودها بخصوص المطالب المرفوعة، وانطلاقا من نتائج الاستبيان التي أجمع أزيد من 87 بالمائة على أهمية العودة للإضرابات ومواصلة الاختبارات قرر منسقو الأساتذة مواصلة الاحتجاجات. من جهة أخرى تبرأت التنسيقية من البيان الذي صدر عن صفحة الانتفاضة في 6 أكتوبر وشددت أن البيان لم يصادق عليه أعضاء التنسيقية خاصة فيما يخص تعليق الإضراب واستئناف الاختبارات، حيث أكدت التنسيقية على لسان ممثلها لولاية برج بوعريرج أن البيان نشر دون استشارة أحد، وتأسفت التنسيقية من محاولات تشتيت التنسيقية. وللإشارة فقد رفض الأساتذة البيان الذي أعقب اجتماعهم بممثلي وزارة التربية الوطنية بعد دخولهم في إضرابهم المتجدد خلال الأسابيع الماضية.