دعا الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي السلطة إلى تنفيذ الإصلاحات السياسية، وألا تتماطل وتسوف، معتبرا أن هذا التماطل يدفع الشارع إلى مزيد من القلق والاحتقان وإحساسه بغياب دوره في صناعة قراره. وقال ربيعي أمام إطارات حزبه بمناسبة إشرافه على تنصيب لجان التحضير للانتخابات، أمس، "حان للجزائر أن تخرج من دائرة مؤسسات مختلة ومعطلة تشوبها كثير من الإمراض التي تهدد أركان الأمة إلى بناء مؤسسات قوية تستوعب المواطن ومشاكله وانشغالاته وتحقق طموحه في ممارسة الحكم من خلال توليه من يشاء وعزله من يشاء". كما دعا ربيعي الشعب إلى أن يتحول من "متفرج إلى صانع قرار ولن يصنع مصيره ومستقبله إلا هو ولابد من خروج من دائرة هدايا الإدارة والتزوير التي جرت علينا الويلات وعطلة التنمية الشاملة وزرعت الفساد الإداري والمالي، وأدت إلى فقدان الثقة للمواطن حتى في نفسه"، وبحسب ربيعي فإن هذا "ما انجر عنه اختلال كبير في المفاهيم والقيم المسيرة للمجتمع وطغيان السلبية عن الايجابية في الحراك اليومي". كما دعا ربيعي الطبقة السياسية إلى الخروج من دائرة الروتينية وأن تعي الدرس جيدا وان تكون "صادقة مع نفسها ومع شعبها وتقدم ما هو أفضل وتبتعد عن الرداءة التي عرفتها الجزائر من خلال الممارسة السياسية والخلط في المفاهيم والمعايير والمقاييس السياسية المتعارف عليها علميا التي تشوبها الساحة وتقدم برامج واقعية علمية تستجيب لتطلعات وانشغالات الشعب بأيد نظيفة لا ملطخة أو انتهازية أو وصولية". وبخصوص التكافل في شهر رمضان، فقد انتقد ربيعي الآلية التي تعتمد عليها السلطة، معتبرا أنها ترك جروحا كبيرة لدى المواطن الجزائري، حيث قال "الآلية الحالية التي تعتمدها الحكومة في التكافل الاجتماعية محدودة وسلبياتها أكثر من نفعها، فهي تترك جروحا عند كثير من المواطنين لغياب العدالة الاجتماعية في توزيعها وتنامي ظاهرة المحسوبية والمعرفة في تعيين أهلها وهو ما يحرم الكثير من المواطنين الجزائريين الدين يموتون جوعا وألما ولكن لا يسمع بهم احد... ضحايا لمظاهر سلبية في إداراتنا"، محذرا من مغبة تحويل قفة رمضان لاستغلاها الحزبي وشراء الذمم لرقاب المحتاجين للاستحقاقات المقبلة في غياب الشفافية في العملية واليات الرقابة التي غيبت لا تظهر إلا بعد الفضائح في وسائل الإعلام". محمد.ب