رغم ما طبع بلدية بلوزداد منذ فترة زمنية غير محدودة من رقي في طبيعة الحياة التي يتغنى بها قاطنو المنطقة ورغبة العديد من المواطنين بالاستقرار بها نظرا لوقوعها في وسط العاصمة، إلا أن هذا لم يستثني شبابها من الدخول في حيز الشباب البطال بعد أن أخذت مستثمرات الخواص والمنشآت العمرانية الحديثة جانبا مغايرا، وهو الأمر الذي لم يثني عزيمة الشباب عن المطالبة بتحرير المشروع الذي أطلقه رئيس الجمهورية، والقاضي بتزويد كل بلدية ب 100 محل لصالح فئة الشباب البطال إلا أن المشروع يشهد تأخرا متواصلا لا تزال أسبابه مجهولة، في سياق متصل أعرب بعض الشباب عن امتعاضه إزاء الوثائق المطلوبة في ملف الحصول والاستفادة من مشروع 100 محل، والتي من أهمها شهادة حرفي التي اعتبروها تعجيزا. كما أنهم أبدوا تساؤلهم في حديثهم مع الجزائرالجديدة عن مصير الذين لا يملكون هذه الوثيقة متسائلين في ذات الوقت عن كيفية الحصول على عمل يُخفف من معاناتهم في وقت خصّص المشروع للحرفيين لا غير. ليبقى الشباب البطال على مستوى البلدية ينتظرون بشغف الانتهاء من عملية الاعلان عن قائمة المستفيدين من 70 محلا مهنيا والتي بنيت منذ فترة، وتعتبر هذه المحلات التي ينتظرها الشباب الشطر الثاني التي تم إنجازها من طرف البلدية والتي تدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية ويستفيد منها الشباب البطال وذوي الاحتياجات بغية بعث مشاريع مصغرة ومدعمة بمختلف أجهزة التشغيل، وحسب مصادر مقربة من الجزائرالجديدة فإن عملية توزيع المحلات هذه ستكون الثانية بعد أن تم توزيع حصة أولى مقدرة ب 30 محلا من أصل 300 محل إجمالي أنجزت البلدية منها 100 محلا مهني والتي تدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية، وحسب المكلف بالشؤون الاجتماعية فإن الهدف من عملية توزيع هذه المحلات امتصاص البطالة في الوسط الشباني وإدماج أكبر عدد منهم في عالم الشغل، وهي مبادرة مستقلة من طرف البلدية التي تملك إمكانيات مادية معتبرة والتي بإمكانها تمويل المشاريع دون اللجوء للوصاية، كما أرجعوا سبب التأخر في توزيع المحلات الى عملية التمويل من طرف الهيئات الخاصة بمساعدة الشباب، على غرار الوكالة الوطنية لتدعيم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لدعم التشغيل والوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية. ن.ج