أبدى قاطنو حي سواكرية، أولاد حناشي إلى جانب حي الجمهورية التابع لإقليم بلدية الكاليتوس في لقاء مع "الجزائرالجديدة" استيائهم وامتعاضهم الشديدين إزاء الظروف السيئة التي يعيشونها منذ سنوات عديدة من دون أن تتكفل السلطات المحلية بمشاكلهم سيما في الآونة الأخيرة، حيث باتوا يتكبدون الكثير من الألم نتيجة النقص الفادح الذي تعرفه وسائل النقل الحضرية والعدد القليل المتواجد لا يلتزم بساعات العمل المحددة، الوضع الذي زاد من مشقة مستخدمي هذه الحافلات. وقد أكد لنا أحد محدثينا في تصريحاته أنه في كل مرة عند خروجه من العمل يصطدم بالكم الهائل من الناس بالمحطة البرية لنقل المسافرين 02 ماي في موقف الحافلات مفتاح وهذا خلال الساعات المسائية وبالتحديد عند الخامسة مساء، وما زاد الطين بلة، الانتظار لساعات طويلة لوصول حافلة واحدة على الأقل الوضع الذي ساهم في تضرر المواطنين والتعرّض للإصابة في العديد من المرات نتيجة التدافع الرهيب للظفر بمكان على متن هذه الأخيرة، قصد الوصول إلى مقر سكناه، ليضطروا إلى استغلال الحافلات المؤدية إلى بلدية الكاليتوس أو الحراش لتقريب المسافة وهناك يلجأون إلى أصحاب السيارات الخاصة "الكلوندستان" هذه الأخيرة لا ترحم من وقع في المواقف الحرجة وتستنزف جيوبهم، حتى أنه تصل أحيانا التسعيرة إلى ما يفوق 600 دينار، وما نغّص حياة هؤلاء النداءات العديدة التي تقدموا بها إلى السلطات المعنية كمديرية النقل بالولاية من أجل النظر في هذا المشكل ووضع حد لتجاوزات الناقلين، لكن وككل مرة يتلقون وعودا تذهب في مهب الريح. من جهتنا، تقربنا من أصحاب وسائقي هذه الحافلات للاستفسار عن الوضع الذي جعلهم يتخلون عن العمل بالفترات المسائية، التي يكثر فيها الأشخاص فأوضح لنا عمي محمد أن معظم هذه الحافلات العاملة بالخط الرابط بين بلدية مفتاح والعاصمة متعاقدة مع شركات خاصة من أجل نقل عمالها ليبقى ثلاث أو أربع حافلات على الأكثر وهم بدورهم لا يتمكنون من تلبية حاجيات المسافرين نتيجة الضغط الكبير في حركة المرور سواء على الطريق العام أو منطقة لاقلاسيار. وفي سياق آخر يُناشد سكان حي سواكرية السلطات المحلية، من أجل التكفل بمطالبهم المتكررة والمتعلقة بقضية تزويد منازلهم بمادة الغاز الطبيعي بعد أن ذاقوا ذرعا من الجري وراء اقتناء قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم سيما في شهر رمضان المعظم، وأمام هذه المعطيات يُطالب قاطنو الأحياء المتواجدة على مستوى بلدية مفتاح ولاية البلدية المسؤولين وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي ومديرية النقل بضرورة التدخل العاجل من أجل وضع حد لتصرفات سائقي الحافلات الحضرية الوضع الذي أرهقهم وأزعجهم وكلفهم الكثير من المتاعب، خصوصا النساء اللواتي يتعرّض للكثير من الاعتداءات بسبب الوقوف بأماكن عمل السيارات والحافلات لساعات متأخرة من الليل. آمال كاري