لا تزال معاناة المسافرين على مستوى الخط الرابط بين بلديتي باش جراح وبن عكنون متواصلة بسبب قلة المواصلات، مطالبين في السياق ذاته، بضرورة تدخل مديرية النقل لولاية الجزائر من أجل حل المشكل نهائيا، خصوصا وأنه قد تحول إلى هاجس يومي يقف عائقا دون تحقيق مصالح هؤلاء المسافرين. من جهتهم أكد بعض المسافرين في لقاء لهم مع ''الحوار'' خلال زيارتها الخاطفة إلى محطة باش جراح، أن الكم الهائل للسكان يقابله عدد قليل من الحافلات، حيث يتشاجر المسافرون من أجل الحصول على مقعد داخل الحافلة صبيحة كل يوم، ويزيد الأمر تعقيدا خلال أوقات الذروة، حيث تتحول المحطة إلى حلبة صراع حقيقي وفوضى عارمة تعمل على فرض منطق ''الحقرة'' في علاقة المسافرين بالناقلين الذين يعملون وفقا لمصالحهم الشخصية دون أدنى اكتراث بالمسافرين الذين قد يتأخروا عن انشغالاتهم ومصالحهم اليومية. وما زاد من استياء المواطنين هو اكتظاظ موقف الحافلات سواء على مستوى بلدية باش جراح أو كذلك بن عكنون على حد السواء، وعلى رأسهم الطلبة الذين يعانون الأمرين، خاصة خلال أيام الامتحانات، حيث يضطرون إلى الخروج في أوقات مبكرة للالتحاق بالمواعيد المحددة لاختباراتهم. من جهتهم جدد المسافرون مطلبهم أمام السلطات المعنية من أجل زيادة عدد الحافلات لحل مشكل المواصلات معهم، والذي يعود حسب ما ذكروه إلى سنوات طويلة، خاصة وأن المسافة بين البلديتين بعيدة، حيث يضطر بعض المسافرين للنزول في المحطة الرئيسية للقبة وتغيير الحافلة المقلة ل ''بن عكنون''، الأمر الذي يؤخرهم بحوالي نصف ساعة، مقارنة بالوقت الذي قد تستغرقه الحافلة التي تتجه مباشرة نحو بلدية بن عكنون عبر الطريق السريع، والعكس صحيح. السحاولة.. طرقات حي ''الزوبير'' بدون تزفيت لأكثر من 15 سنة أعرب سكان حي ''الزوبير'' التابع إقليميا لبلدية السحاولة عن تذمرهم بسبب حالة الطرقات التي تفتقر إلى التزفيت منذ أكثر من خمسة عشر سنة، وما زاد من استيائهم استحواذ بعض النازحين على المساحات الخضراء وبناء البيوت القصديرية عليها.بعض سكان الحي الذين التقينا بهم، أبدوا تذمرهم الشديد واستغربوا تجاهل السلطات المحلية لمشاكلهم، التي طرحوها أكثر من مرة، وإن كان الأمر يتعلق بسلطات متعاقبة، ليبقى السكان في مواجهة الأوحال شتاء والتي يصعب السير فيها بالنسبة للراجلين وكذلك مركباتهم على حد السواء، وكذا زوابع الغبار صيفا، ومن جهة أخرى، تحول الحي إلى فوضوي بسبب استقرار العديد من العائلات في الحي بطريقة فوضوية، شوهت منظره وأزعجت بعض السكان الأصليين، نظرا للنفايات وأكوام الأوساخ التي يرمي بها هؤلاء أمام الحي، وبحديثنا مع السكان الذين استقروا بطريقة غير شرعية وبدون ترخيص بنوا تلك البيوت القصديرية أكدوا لنا أن الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، بسبب غياب الكهرباء، والماء وقنوات الصرف الصحي، باتت لا تحتمل، أما عن سبب اختيارهم لتلك السكنات الهشة، وبهذه الطريقة فلكل ظروفه الخاصة، غير أن الجميع اجمع على انهم من السكان القدامى لبلدية السحاولة، وينتظرون ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال. ... وظروف صعبة يعيشها سكان حي ''علي خوجة'' يشتكي قاطنو حي ''علي خوجة'' ببلدية السحاولة الواقعة غرب ولاية الجزائر العاصمة، من الوضعية الصعبة التي يعيشونها بسبب النقص الفادح في المرافق الصحية الضرورية، الوضع الذي يضطرهم للتنقل إلى البلديات المجاورة لتلقي العلاج الضروري وذلك تفاديا للاكتظاظ الذي تعرفه قاعة العلاج المتواجدة على مستوى البلدية والتي أصبحت لا تستوعب العدد الهائل من المرضى الذين يقصدونه يوميا والذي بدوره يعاني من عدة مشاكل منها نقص الأدوية والأجهزة الطبية الحديثة. كما يشتكي هؤلاء السكان من غياب الإنارة العمومية واهتراء الطرقات، الوضع الذي يصعب حركة السير لدى السكان، ناهيك عن الأعطاب التي تلحق بمركباتهم والتي أثقلت كاهل أصحابها نتيجة المصاريف الطائلة والباهظة، مما أدى إلى تصاعد موجة الغضب لدى السكان الذين احتجوا عدة مرات مطالبين بتعبيد الطرقات وتدخل السلطات. من ناحية أخرى أعرب السكان ل ''الحوار''، عن استيائهم الشديد حيال النقص الفادح في وسائل النقل، وعليه يوجهون نداءات استغاثة إلى السلطات المحلية لتدعيم المنطقة بحافلات نقل إضافية وذلك للحد من المعاناة الذي يتكبدونها ومنذ سنوات مضت. وأمام هذه الظروف المزرية والقاسية التي يعيشها قاطنو حي ''علي خوجة''، يناشد هؤلاء السلطات المعنية التدخل العاجل وانتشالهم من الأوضاع والظروف الصعبة التي يتخبطون فيها.