بحيث بقيت هذه القرية على حالها فلا طرق معبدة داخلها كالأحياء الأخرى المشكلة للبلدية ولا مياه شرب كافية بحنفياتها، ولا قنوات صرف صحي تربطها بالقنوات الرئيسية، وتشهد البلدية تأخر المشاريع أو توقفها بعد أن انطلقت لأسباب واهية ما جعل كل مواطن يشكل خطرا بيئيا على صحته وصحة أفراد عائلته من خلال الآبار أو المطمورات الفردية بالقرب من مسكنه، ما يجعل الأمراض تحيط به من كل جانب، ناهيك عن الحشرات الضارة التي تكثر خلال فصل الصيف بشكل رهيب ما يعني أن هؤلاء الناس أصبحوا في خطر جراء هذا الوضع، اهتراء الطرقات يعزل القرية عن المدينة
تشهد قرية " بحارة " ببلدية قدارة اهتراءا كبيرا خاصة عند تساقط الامطار حيث تتحول الى برك و مستنقعات يصعب تجاوزها حتى بالنسبة للراجلين أما صيفا فهي تتحول الى غبار كثيف يتطاير في كل مكان مما يسبب في إصابة العديد من سكان هذه القرية من إمراضا الحساسية، فالحفر الكبيرة و الموجودة بكثرة تسبب في إعطاب كبيرة للناقلين و هو ما دفعهم الى عدم الدخول الى القرية خوفا من الأموال الباهضة التي يدفعونها لإعادة صيانتها و هو الأمر الذي يجعل من هذه القرية شبه معزولة عن العالم الخارجي.. وضع استاء له سكان القرية و لكن لا حياة لمنت تنادي في ظل الصمت الرهيب الذي تنتهجه السلطات في حقهم و التي لم تبرمج أي مشاريع تنموية من شانها اخراجهم من القوقعة التي لازمتهم لأمد طويل..
الماء يغيب اكثر مما يحضر..و الغاز الحلم الضائع
تضاف الى عاتق سكان القرية مشكل غياب المياه الشروب عن حنفياتهم فهي تغيب اكثر مما تحضر ، فغيابها جعل السكان في رحلة بحث طويلة عن هذه المادة الحيوية الضرورية باي ثمن فالعائلات المحددوة الدخل راحت تتبع الطرق البدائية لجلبها من الابار التي كثيرا ما تكون مياهه عكرة و مملوءة بالاتربة مما يهدد صحتهم لدى شربها اما العائلات الميسورة الحال فهي راحت ضحية جشع التجار الذين يستغلون الطلب الملح على هذه المادة الحيوية الضرورية للرفع من ثمنها ليصل ثمن الصهريج الواحد من الماء الى 300 دج اضافة الى كل هذا تعاني قرية " بحارة " من انعدام شبكة الغاز الطبيعي فهم لا يزالون يستعملون الحطب للتدفئة و الطهي في ظل غيابهاا عن سكناتهم ..
البطالة تنغص حياة شبابها المهمشين
أصبح التسكع في الشوارع و الاتكاء على جدرانها اهم الميزة التي تلازم شباب قرية " بحارة " ببلدية قدارة في ظل غياب فرص العمل بها فلا مصانع و لا فرص عمل من شانها اخراجهم من الجحيم الذي يعيشونه بسبب الفراغ القاتل ، مما جعل الشباب و الكثير منهم الى اتباع طرق غير شرعية للعيش كامتهان حرفة بيع الكحول و المخدرات و السرقة لكسب القوت اليومي..