وفي هذا الصدد اعبر العديد من سكان مدينة المدية في حديثهم مع ( الجزائرالجديدة ) عن قلقهم من تنامي حوادث المرور التي تسبب فيها سائقي حافلات النقل الحضري في المدة الأخيرة وخاصة المهترئة منها، و التي كان آخرها الحادث المأساوي الذي خلال الأسابيع القليلة الماضية بحي رقية مصطفى عندما أصاب حافلة مهترئة تعمل على الخط الرابط بين عين العرايس و حي رقية مصطفى، خلل في الفرامل بمنحدر خطير يقع في مدخل محطة الحافلات و تسبب ذلك الحادث في إصابة العديد من الركاب ولحسن الحظ أن الحافلة تم اعتراضها من طرف شاحنة و إلا كانت الكارثة أكبر كون الحافلة كانت ستصطدم مباشرة في مبنى متوسطة رقية مصطفى للبنات. هذا الحادث خلق موجة من السخط و الغضب عند سكان حي رقية مصطفى، خصوصا أنه لم يكن هذا الحادث الأول الذي تتسبب فيه حافلات النقل الحضري المهترئة فقد تعرضت عدة حافلات أخرى محملة بالركاب في الأشهر الماضية إلى حوادث خطير بعد أن فقدت الفرامل في إحدى المنحدرات حي مرج اشكير بسبب قدمها، و قد أكد في هذا الشأن ممثلو تنسيقية جمعيات الأحياء و جمعيات أولياء أنهم قد نبهوا السلطات المحلية في عدة مناسبات عن التجاوزات التي يقوم بها السائقون من إفراط السرعة و التنافس غير الشريف بين السائقين و تحميل الحافلات ضعف العدد المسموح به من الركاب حيث يقولون أن أصحاب هذه الحافلات أصبحوا يضعون قوانين خاصة بهم دون رقيب أو حسيب. كما أن سكان حي رقية مصطفى طالبوا في عديد المرات السلطات المحلية منع الحافلات ومركبات الوزن الثقيل من المرور عبر المنحدر الذي وقع به الحادث، كما يبقى حسب سكان الحي وجود محطة للحافلات وسط حي سكني تحيط به عدة مؤسسات تعليمية من بين أهم الأسباب التي تؤدي لمثل هذه الحوادث، وطالب السكان من السلطات تشديد الرقابة على حافلات النقل الحضري و معاقبة المخالفين للقوانين. م-د