تعرف مراكز التلقيح الجوارية، في الآونة الأخيرة ضغطا رهيبا وطوابيرا طويلة، من أجل الحصول على جرعات اللقاح ضد كورونا، تزامنا مع الارتفاع الكبير في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الذي فاق 800 حالة. قادتنا جولة إلى عدد من المراكز الجوارية لتقصي الحقيقة بخصوص مدى إقبال المواطنين على التلقيح من عدمه، بعد فتح السلطات الجزائرية مراكز تلقيح جديدة ضد فيروس كورونا.. حيث كنت وجهتنا الأولى ساحة أول ماي للنظر عن قرب حول عملية التلقيح. وأكدت جيلي نادية المديرة الفرعية للمصالح الصحية للمؤسسة العمومية الجوارية سيدي أمحمد بوشنافة، أن النقطة الجوارية التي تشرف عنها للتلقيح موجهة للمواطنين بجميع أصنافهم بعد الحملة الوطنية التي أقامتها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ضد كوفيد 19 بوضع 8 نقاط بإضافة نقطة المركزية النقابية لعيسات إيدير ، وعليه في البدايات الأولى كان هناك توافد ، إلا أنه في هذا الأسبوع الأخير مع ارتفاع المحسوس في عدد الإصابات ، وعليه دخل للمواطن الخوف من هذه الجائحة خاصة النوعية المتحورة التي يمكن أن تنتشر بسرعة البرق، لاحظت تزايد توافد المواطنين بأعداد أكبر من الأيام السابقة في الفرع الذي أشرف عليه و في نقاط أخرى عبر مختلف الوحدات الصحية لمختلف المؤسسات التابعة لوزارة الصحة . الطبيب يحدد نوعية اللقاح وأوضحت المديرة الفرعية، أن عملية التلقيح تتم بعدة خطوات بداية بانتظار المواطن في قاعة الانتظار للنساء و الرجال على حد سواء بعدما يأخذ رقمه التسلسلي على مستوى الاستقبال ، ثم ينتظر دوره ويمر عند الطبيب، الذي يطرح عليه أسئلة تخص الملقح و بعدها يقوم بفحصه ، و يكون هناك استجواب فيما يخص الأمراض الشخصية والأدوية التي يتناولها و استنادا للحالة الصحية للمواطن يقوم الطبيب وصف لقاح معين. و في سياق متصل أكدت أن الفرع التي تشرف عليه يحتوي نوعين بداية باللقاح البريطاني استرازينيكا و الذي يحتوي عدة ميزات خصائص منها ، أن كلفته ضئيلة ، كما أنه سهل التخزين إذ يتطلب حرارة تراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهي حرارة البرادات العادية ، ثانيا اللقاح الصيني سينوفاك و الذي يعمل من خلال استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي في الجسم إلى الفيروس بدون حدوث رد فعل خطير. لا خوف من اللقاح واعتبرت المديرة الفرعية أن الدولة الجزائرية ووزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، اختارت جميع الأنواع الممكنة للقاحات تحمي المواطن من الإصابة مع ضبط برنامج استعجالي للتلقيح ، يخص الأطفال حتى 18 سنة في الثانوية كما تعتبر تجربتنا رائدة و عليه كل اللقاحات التي اختارتها الدولة تستجيب لمعايير المنظمة العالمية للصحة ، لذلك لا أشك في فعالية هذه اللقاحات ، لكن يبقى الطبيب هو من يختار نوع اللقاح التي وفقا للحالة الصحية للملقح ، و منذ تنصيب هذه الخيم و بداية اللقاح لم نرى أية أثار جانبية تضرب مصداقية التلقيح أو تزرع الخوف لدى المواطنين ، بالرغم من أن كل الأدوية تحمل أعراض جانبية لكن لم نرى أي مشكل من هذا النوع استدعى تدخل طبي كبير ، و الدليل على ذلك أصغر طفل طعم يبلغ 18 سنة و أكبر شخص 96 سنة ، كما يبلغ عدد الممرضين في الفرع هو 5 أطباء وعونين شبه طبيين ، و كذا أعوان تقنيين و إداريين ، الذين يسهرون على إنجاح هذه الحملة الوطنية