شهدت ساحة أول ماي بالجزائر العاصمة، أمس، توافدا كبيرا للمواطنين على الفضاء الجواري الذي خصص لتعزيز حملة التلقيح الوطنية ضد «كوفيد-19»، وسط تنظيم «محكم» بشهادة المواطنين. منذ الساعات الأولى لتدشين هذا الفضاء الجواري من قبل مدير المؤسسة الاستشفائية الجوارية سيدي أمحمد بوشنافة، لوحظ توافد معتبر للمواطنين خاصة منهم شريحة المسنين، حيث امتلأت قاعة الانتظار سواء منها المخصص للنساء أوالرجال في حدود الساعة التاسعة صباحا. وبالنظر إلى ذلك، سارع الطاقم الطبي والشبه الطبي في مباشرة عملية التلقيح التي تستوجب في مرحلتها الاولى القيام بفحص عام، يتم خلاله تحديد مدى ملاءمة الوضع الصحي للمواطن مع عملية التلقيح مع التركيز على عدم إصابته بفيروس كورونا من قبل، حيث لا يمكن الاستفادة من التلقيح إلا بعد مرور 80 يوما من الاصابة بهذا الأخير، حسب ما أوضحه فتاح رضوان. وعقب ذلك، يتوجه المواطن إلى قاعة التلقيح التي جهزت بمعدات طبية من شأنها ضمان التخزين الأمثل للقاح المتوفر («سينوفاك» و»أسترا-زينيكا») لتلقي الجرعة المناسبة وسط إجراءات تنظيمية «محكمة» بشهادة المستفيدين من هاته العملية. وعقب أخذ اللقاح، يبقى المواطن تحت المراقبة الطبية في قاعة مخصصة لذلك مدة نصف ساعة، للتأكد من عدم تسجيل أي مضاعفات، وفي ختام العملية تمنح للملقح بطاقة طبية توضح تاريخ ونمط اللقاح الذي تلقاه مع تحديد موعد المناسب لأخذ الجرعة الثانية منه، وذلك على مستوى المراكز التابعة للمؤسسة الاستشفائية بوشنافة. ..التّلقيح خارج المنشآت الصحية بالجلفة انطلقت، أمس، بولاية الجلفة عملية التلقيح خارج المنشآت الصحية، وذلك بهدف توسيع دائرة التلقيح ضد وباء «كوفيد-19» وتعزيز الإجراءات الوقائية، حسبما علم من رئيس مصلحة الطب الوقائي وعلم الأوبئة بمديرية الصحة. وأوضح الطبيب المختص عز الدين بلعوش ل «وأج» على هامش نصب الخيم المخصصة للعملية على مستوى ساحة محمد بوضياف بعاصمة الولاية، أن عملية التلقيح خارج المنشآت الصحية تندرج في إطار تنفيذ تعليمات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بفتح فضاءات للمواطنين، تسمح بإعطاء أكبر قدر من اللقاحات للأشخاص الذين يفوق سنهم 18 عاما، باستثناء النساء الحوامل. وأشار إلى تزويد الخيم بكافة الشروط اللازمة لاسيما التأطير الصحي لضمان السير الجيد لحملة التلقيح، التي ستعمم لاحقا عبر كبرى دوائر الولاية، وكذا ببلدية قطارة التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 240 كلم. وأوضح بلعوش أنّ الحملة سجّلت «إستجابة مقبولة للمواطنين حيث قدر معدل النشاط في الساعات الأولى من انطلاق العملية تلقيح نحو 40 شخصا من مختلف من الأعمار». ..وتخصيص ساحة دار الثّقافة «هواري بومدين» بسطيف خصّصت ساحة دار الثقافة «هواري بومدين» بعاصمة ولاية سطيف، منذ أمس، كفضاء عام لتلقيح المواطنين ضد «كوفيد-19»، وذلك في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد الجائحة خارج المؤسسات الصحية. ونصبت خيم بالإضافة إلى تخصيص سيارة إسعاف بعين المكان يشرف على تأطيرها فريق طبي متخصص يقوم بتشخيص الوضعية الصحية للشخص الراغب في أخذ اللقاح، والتأكد من توفره على جميع الشروط قبل تلقيحه. وأكّد المدير المحلي للصحة والسكان عبد الحكيم دهان ل «وأج»، بأن العملية تندرج في إطار توجيهات الوزارة الوصية الرامية إلى إعطاء دفع جديد لحملة التلقيح وتوسيعها إلى خارج هياكل ومنشآت الصحة قصد تقريبها من المواطنين.