قال مُمثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة، سيدي محمد عمار، إن مندوب دولة الاحتلال المغربي لدى الأممالمتحدة، أظهر مجددا، من خلال "المذكرة" التي وجهها إلى الرئاسة الحالية لحركة عدم الانحياز، "ولعه المهووس بالتدليس والتضليل والتحامل على الغير". وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الصحراوية، إن بعض "المواقع تناقلت ما قيل إنه مُذكرة وجهها مندوب دولة الاحتلال المغربية لدى الأممالمتحدة إلى الرئاسة الحالية لحركة عدم الانحياز, عقب اللقاء الوزاري الافتراضي للحركة الذي عقد يومي 13 و 14 جويلية الجاري , حيث أظهر المندوب المذكور من جديد ولعه المهووس بالتدليس والتضليل والتحامل على الغير". وذكر في هذا السياق إنه وكعادته "استغل مندوب دولة الاحتلال المغربية, الفرصة للتحامل المفضوح على الجزائر الشقيقة بسبب دعمها القوي لكفاح الشعب الصحراوي المشروع ضد الاحتلال المغربي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية". وأشاد مُمثلُ جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة بموقف الجزائر المبدئي من قضية الصحراء الغربية هو مصدر فخر عظيم بالنسبة للشعب الصحراوي ولكل الشعوب المحبة للسلام لأنه يسترشد بتاريخ كفاح تحريري عريق ضد الاستعمار والهيمنة الأجنبية. وأبرز أن موقف الجزائر يتماشى مع مبادئ الشرعية الدُولية وقرارات منظمة الوحدة الافريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا) والأممالمتحدة بما فيها, من بين قرارات أخرى, قرار الجمعية العامة A/RES/2983 للعام 1972 الذي أكدت فيه الأممالمتحدة من جديد شرعية كفاح الشعوب المستعمرة وتضامنها مع الشعب الصحراوي ومساندتها له في الكفاح الذي يخوضه من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال, وطالبت من جميع الدول منحه كل مساعدة معنوية ومادية ممكنة في هذا الكفاح (الفقرة 2 من المنطوق). وفي الختام أوضح ممثل جبهة البوليساريو أن النظام المغربي المُحتل ليس لهُ ما يفخر به سوى دعم ثلة من الحكام الاستبداديين الذين يماثلونه سياسيا وأنظمة أقامت حكمها على الاحتلال والسلب والفصل العنصري, بينما مازال التاريخ يحتفظ بسجلات موثقة لذلك النوع من الخدمات الخاصة التي اسداها ومازال يسديها النظام المغربي, مما جعلته ملاذا لكل المجرمين والمنبوذين والدكتاتوريين في إفريقيا خارجها.