قال المُحلل السياسي والباحث في الشؤون الأمنية مبروك كاهي، إن خطاب العاهل المغربي محمد السادس الذي القاهُ في عيد العرش أمس الأول ليس ب "الجديد" لكن طريقة صياغة الخطاب والظرف هُو المُختلف عما سبق. واعتبر كاهي أنه لا يُمكنُ اختصار مشاكل البلدين في قضية فتح الحُدود فقط فهناك العديد من المشاكل الأخرى العالقة التي يجبُ مناقشتها، وقال ل "الجزائر الجديدة" إن مُناقشة العلاقات بين الدُول تكون عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية وليس القنوات التلفزية وبخطب مناسباتية. واستدل المُتحدث بزيارة رئيس دولة النيجر بازوم للجزائر ومُطالبته صراحة بفتح الحُدود، وقبلها بأيام قليلة فقط زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي الذي طالب هُو الآخر بفتح الحُدود أيضًا. ويرى المُحلل السياسي أن نظام المخزن يحاول كسب الوقت لا أكثر وله نوايا سيئة تجاه الجزائر. فهو يُريد أن يرمي الكرة في الملعب الجزائري ويُريد إظهار نوايا حسنة وفتح صفحة جديدة خُصوصًا بعد المؤتمر الصحفي الذي عقدهُ مساعد وزير الخارجية الأمريكية والذي نشرت سفارة أمريكا بالرباط نسخة واضحة بالعربية، قائلاً إن هذا الأخير أوصى المغرب بضرورة تخفيف التوتر مع جيرانه وبضرورة حل قضية الصحراء الغربية وفق الشرعية الدولية غير أنه ينتهج سياسية الهروب إلى الأمام وهُو ما يزيد الأمور تعقيدًا. ويعتقدُ مبروك كاهي أن نظام المخزن يعاني من عزلة كبيرة بعد تفاقم أزماته الدبلوماسية مع دُول أوروبية على غرار إسبانيا وألمانيا وأخيرًا فرنسا. ووجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، السبت، دعوة الجزائر إلى بناء علاقات ثنائية مع بلاده مبنية على الثقة وحسن الجوار، وقال في كلمة متلفزة ألقاها العاهل المغربي بمناسبة الذكرى 22 لتوليه الحكم "أجدد الدعوة لأشقائنا في الجزائر إلى العمل سويا دون شروط لبناء علاقات ثنائية أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار"، وأضاف أن "الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا".