زعم وزير خارجية الكيان الصُهيوني، يائير لابيد، أن التقارب بين الجزائروإيران يُهددُ مصالحهُ رغم أن العلاقات بين البلدين عادية. واعترف وزير خارجية إسرائيل بمخاوف بلاده من دور الجزائر في المنطقة، وزعم أنها أصبحت أكثرُ قُربًا من إيران وأنها تقوم حاليًا بشن حملة ضد قُبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مُراقب. وقال لابيد، أمس الخميس، خلال مُؤتمر صحفي عقدهُ بمدينة الدار البيضاء في ختام زيارته إلى المغرب أمس الخميس: "لقد ناقشنا موضوع الصحراء والقضايا التي تهم البلدين، ولم نتطرق لأي صفقات تخص السلاح". بالمُقابل غازل وزير خارجية الكيان الصهيوني المغرب وأثني على المكانة التي تحظى بها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس في المنتظم الدولي، معتبرا أن المغرب يمكن أن يلعب دورا محوريا في النزاع الفلسطيني الصهيوني. وأشار لابيد إلى أنه ساند دائما حل الدولتين لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين وبني صهيون، لكنه "لا يرى للأسف أي اتجاه لإيجاد حل للنزاع في الوقت الراهن". ودعا لابيد الفلسطينيين لاستخلاص العبر من تجربة العلاقات بين إسرائيل والمغرب وقال: "نتمنى أن ينظروا جيدا ويتمعنوا في علاقاتنا مع المملكة، وهي مربحة للطرفين على المستويين السياسي والاقتصادي". وذكر لابيد أنه جرى الاتفاق بين الخارجيتين المغربية والصهيونية على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في غضون شهرين.