طالبت 126 عائلة بحي بن بولعيد القصديري، الكائن ببلدية حسين داي، بضرورة تدخل السلطات الولائية من أجل إنتشالهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها، جراء إقامتهم بسكنات هشة، والوضعية الخطيرة التي آلت إليها، في ظل غياب أدنى ضروريات العيش الكريم. حيث طلبت العائلات المقيمة بالحي بضرورة تدخل السلطات الولائية من أجل حل المشاكل العالقة منذ أزيد من 40 سنة على حد تعبير السكان، من خلال منحهم سكنات اجتماعية لائقة من جهتهم السكان نقلو إلينا معاناتهم اليومية التي يتخبطون فيها، على رغم من المناشدات التي رفعوها إلى المسئولين والوعد التي يتلقونها مع كل حملة انتخابية، وقد وقفت الجزائرالجديدة على حجم المعاناة التي يتكبدها هؤلاء السكان، في بيوت مبنية بالطوب والقصدير والتي أصبحت تهدد حياتهم نظرا لتآكلها، بالإضافة إلى هشاشتها حيث أصبحت آيلة للسقوط في أية لحظة، حيث أن هذه البيوت حسب ما وصفها السكان مجرد أكواخ لا تصلح إلا لتربية المواشي. أكد عدد من السكان أن الحياة أصبحت مستحيلة في ظل هذه الظروف، ناهيك عن مشكل الرطوبة الذي يعانون منه صيفا و شتاءا مما أدى إلى انتشار الأمراض المختلفة في أوساط السكان خاصة فئة الأطفال من الحساسية والربو وحتى الأمراض الجلدية المتنقلة عبر المياه. بالإضافة إلى أن السكان يضطرون لاقتنائه من المناطق المجاورة أو بشراء صهاريج مائية بأسعار باهظة لا تليق بجيب العديد من القاطنين نظرا للفقر الذي يحاصر معظمها، الناجم عن البطالة التي تكاد أن تحول البعض منهم إلى متسولين، ومشكل الغاز والكهرباء اللذان ساهموا بشكل كبير في ارتفاع مصاريفهم اليومية، زد على ذلك مشكل قنوات الصرف الصحي الذي تعتبر شبه منعدمة مما يطرهم إلى وضع حفر للتخلص من المياه القذرة، وهذا ما أصبح يشكل خطر وبائي عليهم عند امتلاء تلك الحفر، والتي تنتشر منها الروائح الكريهة التي ترشح حدوث كارثة وبائية، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، ونحن على مشارف فصل الصيف، وقد قام سكان الحي برفع انشغالاتهم في العديد من المرات على خلاف درجاتهم من المسؤولين البلدية لكن دون جدوى، حيث لم يتلقوا على انشغالاتهم ومطالبهم و المتمثلة في ترحيلهم إلى سكنات لائقة أي رد. وأمام هذا الوضع تتساءل العائلات القاطنة بحي بن بولعيد، عن سر التهميش واللامبالاة المفروضة عليهم منذ أكثر من 40 سنة، فهم يطالبون بتدخل السلطات الولائية للالتفاتة إلى مشاغلهم مع التعجيل في اتخاذ قرار الترحيل في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة تأويهم، وانتشالهم من الظروف اللاإنسانية التي يعيشون فيها.