أطلق عثمان طويلب رئيس المجلس الوطني للمهندسين المعماريين صفارة الإنذار من وضعية التعمير بالجزائر، مؤكدا بأنها تتواجد في "أسوأ حال"، رافضا تحميل المسؤولية لأية جهة . دعا عثمان طويلب السلطات الوصية إلى فرض سلطتها ورقابتها الصارمة للتجسيد الحقيقي والسليم للمنجزات، وانتقد امس لدى نزوله أمس ضيفا على القناة الإذاعية الأولى إقصاء المهندسين المعماريين الجزائريين من المشاركة في مشاريع المخطط الخماسي 2009-2014 بالرغم من كفاءتهم ودرايتهم بثقافة المجتمع الجزائري،مشيرا إلى انه في حال تجنيد طاقات 7 ألاف مهندس معماري فان ذلك سيقلل من حاجاتنا للمهندسين الأجانب. وكان عثمان طويلب قد أكد بأنه بالرغم من العدد الهائل للمهندسين المعماريين الجزائريين إلا أنهم لم يصمموا سوى 10بالمائة من المشاريع الكبرى لأن وزارة السكن والعمران أصدرت تعليمة تسهل فيها مهمة مكاتب الدراسات الأجنبية، وفي هذا الشأن يأمل ذات المتحدث أن تشجع قدرات الكفاءات الوطنية بدل الخارجية، منوها بالدور الذي قام به المهندس الجزائري خلال العشرية السوداء. كما وجه ذات المتحدث انتقادات شديدة لغياب التنسيق بين المصالح المعنية مما أدى إلى تشبع المدن الكبرى التي أصبحت تشهد فوضى كبيرة،مشددا على ضرورة احترام القوانين التشريعية وإعطاء كل الصلاحيات للمصالح التقنية ومنع كل بناية ليس لها رخصة بناء إلى جانب العمل على توسيع المدن القديمة. وعن البنايات غير المكتملة أكد المتحدث بأن 10 بالمائة فقط من الملفات تم إيداعها على مستوى هيئة المهندسين. 80 بالمائة من البنايات غير مطابقة للمعايير وأرجع ضيف الأولى عثمان طويلب سبب وقوع بعض الكوارث إلى عدم الالتزام بالمخططات التوجيهية للتعمير والبناء بالرغم من أن كل بلدية لها مخطط قصير وبعيد المدى والذي اعد بالتنسيق مع جميع المصالح التقنية،مشيرا إلى ان80 بالمائة من البنايات غير مطابقة للمعايير . يذكر أن المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين متواجد عبر التراب الوطني وله مجالس محلية ومنها مجلس ناحية تيارت الشامل لتيارت والجلفة والبيض والنعامة وسعيدة. بن موسى