تواصل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عقد ملتقيات وندوات القافلة العلمية الثانية في ولايات الجزائر، إذ ستنظم في كل من ولاية بجاية وتيزيوزو ملتقيين وطنيين حول "العلاقات العلمية والحضارية بين بلاد زواوة وتلمسان" وذلك من 15 إلى 18 من الشهر الجاري وهو موضوع له علاقة بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، يشارك في هذين الملتقيين شخصيات دينية وعلمية منهم الشيخ الطاهر آيت علجت والشريف قاهر وأبو عبدالسلام ومن الباحثين صالح بلعيد وفراد ارزقي وعبدالجليل مرتاض، في تيزيوزو تمّ التنسيق مع مديرية الثقافة ومخابر الجامعة، وتمت دعوة باحثين من مختلف جامعات الوطن، وسيتحدث المحاضرون عن العلاقات التاريخية والعلمية بين علماء وأدباء المنطقتين "زواوة وتلمسان"، إذ عرفت بجاية بدورها الحضاري في هجرة العلماء إليها وتكوّنت مدارس في الفقه والقراءات، كان أبرزهم الشيخ أبي مدين الغوث دفين تلمسان وعبد الرحمان الثعالبي اليسّري الذي كون كوكبة من تلاميذ صاروا أقطاب علم وتربية صوفية منهم الشيخ المغيلي وزروق وغيرهما، كما أنّ المشداليين شكّلوا نخباً علمية في تلمسان، وقد استطاعت تلمسان الزيانية كذلك أن تُخرّج من مدارسها أدباء وفقهاء انتقلوا إلى بلاد زوواة وغيرها من الجزائر والعالم الإسلامي، هذه العلاقات بين الحواضر العلمية الجزائرية هي ما ركّزت عليه مديرية الثقافة الإسلامية بالوزارة في برنامجها للقوافل العلمية خلال هذه السنة، والهدف كما جاء في بياناتها الختامية للملتقيات السابقة هي إشاعة الوعي لدى الشباب بالوحدة الوطنية وأن المعرفة العلمية الصحيحة بديننا وتاريخنا وهويتنا هي التي تحررنا من الدعوات العنصرية والعرقية الضيقة، وهي الردّ الإيجابي على كلّ مناورة تحاك ضدّ وحدة البلد وهويتها وتاريخها، وستكون خاتمة القافلة العلمية في نهاية الشهر القادم بالوادي وتبسة حول الشيخ الطاهر التليلي وعلماء المنطقة