تجري التحضيرات الخاصة بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011 على قدم وساق، ولتفعيل هذه التظاهرة برمجت الهيئة العلمية الاستشارية المنبثقة عن الملتقى الوطني الأول حول تحضيرات تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام ''2011 ما يربوعن 12 ملتقى وطنيا ودوليا وأياما دراسية وندوات وأنشطة فكرية متنوعة. وحسب بومدين بوزيد، مدير الثقافة الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمشرف العام على الملتقى الذي نظمته الهيئة السابقة بتلمسان يومي 15 و16 سبتمبر، فإن هذه الملتقيات التي سينشطها أساتذة وباحثون من داخل وخارج الوطن ستنتظم بمعدل لقاء واحد في الشهر طيلة سنة 2011 وتتخللها الندوات والأيام الدراسية التي تعقد بولاية تلمسان والمدن الكبرى التابعة لها كندرومة والغزوات وبني سنوس. وأوضح أن هذه اللقاءات العلمية ذات المستوى العالي تتكفل بها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الممثلة بجامعتي تلمسان ووهران. وتتمحور مواضيع الملتقيات أساسا حول تاريخ تلمسان وأبعادها الحضارية والثقافية والأثرية ومحاور خاصة بالفقه والتصوف والمساجد الأثرية والعمارة الإسلامية. ومن جهتها ستسلط الأيام الدراسية الضوء على بعض أعلام تلمسان منهم سيدي بومدين وشعيب والمغيلي والسنوسي ودورهم في نشر العلم. وذكر نفس المسؤول أن أشغال التظاهرة ستسعى إلى إبراز التسامح والحوار بين الحضارات و''التركيز على قيم الاعتدال والوسطية التي تميز المذهب المالكي بمنطقتنا''. وأوضح المشاركون في هذا الملتقى في بيان ختامي أن أعضاء الهيئة العلمية الاستشارية لتظاهرة (تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011 ) ''توصلوا إلى وضع ديباجة عامة لإشكاليات الملتقيات ومحاورها، مع تقديم اقتراحات عملية حول البرنامج وأسماء علمية وطنية وعالمية لدعوتهم من أجل المشاركة وإثراء اللقاءات العلمية وكذا اقتراح عناوين مخطوطات للقيام بتحقيقها وكتب جاهزة للطبع وإعادة طبع مؤلفات أخرى''. ودعت الهيئة إلى ''تقديم صورة تلمسان والجزائر كتراث حضاري وطني وعالمي بالتعاون مع وزارات أخرى ومؤسسات علمية وجامعات وجمعيات ثقافية متخصصة في مجالات التراث والتاريخ والحضارة الإسلامية''.