دخلت وزارة الشؤون الدينية المنافسة مع وزارة الثقافة على تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' من خلال برنامجها المسطر الذي يعنى بالتراث اللامادي في الحضارة الإسلامية، سيما الشفهي والمتمثل في الملتقيات والندوات والمحاضرات التي ستدور في مجملها حول فقهاء وعلماء تلمسان ودورهم في المناخ العلمي في العالم الإسلامي، التي توزعت على ثلاث ورشات، هي ورشة الملتقيات التاريخية، ورشة ملتقيات التصوف، ورشة الملتقيات العلمية واللغوية والأدبية، بالإضافة إلى ورشة ملتقيات المساجد الأثرية والعمارة التي تهتم بالتراث المادي والعمراني في التظاهرة· من جانب آخر، ستتكفل الوزارة في الجانب المادي بطبع وإعادة الروح لبعض المخطوطات التي لها علاقة بتلمسانوالجزائر، بالإضافة إلى طبع كتب أكاديمية حول الموضوع· ستكون أول الملتقيات من برنامج وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بملتقى وطني في بداية شهر مارس من سنة 2011 الذي يكون موضوعه ''المرأة في المجتمع التلمساني'' لتليه ندوة مغاربية في نهاية الشهر نفسه حول ''الحركة التعليمية في تلمسان ودورها في التطور الحضاري لبلاد المغرب'' الذي من المنتظر أن يشارك فيها العديد من الباحثين والأساتذة من دول المغرب العربي وكذا ندوة وطنية في محور ''التحولات في بنية المجتمع الجزائري في القرن ال ''19 الذي سينظم بالتعاون مع جامعة وهران يومي ال 18 و19 من شهر ماي ,2011 ليليه ملتقى وطني آخر حول ''تلمسان من خلال كتب النوازل'' في شهر جوان وملتقى ''المقاومة والقيم الروحية في تاريخ الجزائر المعاصر''· أما من التراث المادي والعمراني، فسيكون له ملتقى دولي يكون محوره الأساسي ''تلمسان الإسلامية بين التراث العمراني والمعماري والميراث الفني''، بالإضافة إلى كل من ملتقى ''الأصول التاريخية والحضارية للتصوف والطرقية في الجزائر''، ''نشاط جمعية العلماء في حاضرة تلمسان'' الذي ينظم بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد بن باديس وجمعية العلماء المسلمين الجزائرية، وكل من ''التجديد في الحركة التحررية والأدبية واللغوية في تلمسان'' و''إشكالية الفتوى بين الضوابط الشرعية وتحديات العولمة·