دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله في ختام أشغال الملتقى الأول حول التحضير لتظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية ''2011 الذي عقد أول أمس ب''عاصمة الزيانيين''، كل المشاركين في هذه الاحتفالية من باحثين وأساتذة وخبراء؛ إلى ضرورة بذل أقصى الجهود للمساهمة في إنجاح الحدث، مؤكدا، حسب توضيحات مستشاره الخاص عدة فلاحي ل''البلاد''، أن الإمكانيات البشرية والمادية والعلمية موجودة حتى تتمكن التظاهرة الدولية من تحقيق الأهداف المنتظرة منها. كما ستكون فرصة مناسبة لإبراز الكفاءة والقدرة العلمية لإحياء التراث الحضاري الوطني وعرضه؛ للمساهمة في التطور الثقافي والحضاري العالمي، على حد وصفه. كما اعتبر الوزير غلام الله خلال الحفل الختامي الذي حضره الفنان الشهير ''الشيخ الغافور'' أن الجزائر تمتلك العديد من الإمكانيات الثقافية والتراثية وهي التي يحق لها توجيه الاقتراحات لمنظمة ''اليونسكو'' و''الأليسكو'' وليس العكس. وفي السياق ذاته، كشف مدير الثقافة الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بومدين بوزيد عن البرنامج الذي سطرته وصاية غلام الله في إطار تظاهرة تلمسان يتضمن 12 ملتقى وطنيا ودوليا، إلى جانب أيام دراسية. وذكر المشرف على هذا الملتقى الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية بعاصمة الزيانيين'' يومي ال15 و ال16 سبتمبر الجاري، أن هذه الملتقيات التي سينشطها أساتذة وباحثون من داخل وخارج الوطن؛ ستنظم بمعدل لقاء واحد في الشهر طيلة السنة القادمة، كما ستتخللها ندوات وأيام دراسية ستعقد بولاية تلمسان والمدن الكبرى التابعة لها على غرار ''ندرومة'' و''الغزوات'' و''بني سنوس''. وأوضح المتحدث أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ستتكفل بهذه الملتقيات العلمية ''ذات المستوى العالي'' بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بجامعتي تلمسان ووهران. وتتمحور مواضيع الملتقيات، حسب ذات المسؤول، أساسا حول تاريخ تلمسان وأبعادها الحضارية والثقافية والأثرية؛ إلى جانب محاور خاصة بالفقه والتصوف والمساجد الأثرية والعمارة الإسلامية، كما ستسلط الأيام الدراسية الضوء على بعض أعلام تلمسان أمثال ''سيدي بومدين شعيب'' و''المغيلي'' و''السنوسي'' ودورهم في نشر مختلف العلوم. وفي ذات الإطار، قال بوزيد، إن تظاهرة تلمسان ستسعى إلى إبراز قيم التسامح والحوار بين الحضارات والتركيز على قيم الاعتدال والوسطية التي تميز المذهب المالكي في الجزائر.