لقي 659 شخص حتفه وأصيب 17990 آخرون بجروح مختلفة في 15532 حادث مرور سجل خلال عشرة أشهر الأولى من 2009 عبر كامل التراب الوطني وذلك في المناطق الحضرية فقط حسبما اشارت إليه مديرية الأمن العمومي. وأوضحت الحصيلة أن الحوادث المميتة سجلت بكثرة على مستوى ولايات العاصمة، وهران، تلمسان، تبسة والمسيلة.في حين سجلت الحوادث الجسمانية بشكل مرتفع في كل من العاصمة، قسنطينة، وهران، سطيف وبرج بوعريريج. وعن الأسباب المؤدية إلى ذلك أرجع السيد محمد طاطا شاك رئيس مكتب الوقاية المرورية بمديرية الأمن العمومي ليومية الجزائرالجديدة، أن السبب الرئيسي يرجع إلى العنصر البشري في عدم احترامه لقواعد المرور، أين تم تسجيل 8735 حادث مرور عبر كامل التراب الوطني خلال السداسي الأول لسنة 2009 بسبب المخالفات في مقدمتها عدم احترام السرعة القانونية وكذا عدم استعمال ممرات الراجلين، ناهيك عن التجاوزات الخطيرة. وأوضح السيد طاطا شاك سبب آخر يرتبط بالمركبة في حد ذاتها حيث أحصت الأمن عبر الوطن 246 حادث مرور في نفس السداسي مرتبطة بالمركبة في مقدمتها انعدام الفرامل التي سجل بسببها 103 حادث وكذا الإخلال في التجهيزات الضوئية التي أدت إلى 23 حادث. في حين هناك عوامل المحيط التي تعتبر من الأسباب المهمة المؤدية لحوادث المرور حسب السيد طاطا شاك والتي أحصت من خلالها مصالح الأمن عبر كامل التراب الوطني خلال السداسي الأول من هذا العام 197 حادث مرور خطير بسبب عوامل المحيط في مقدمتها 47 حادث بسبب تآكل الطريق، الحفر والحواجز بالطرق، يليها 25 حادث بسبب الأمطار، الثلوج وكذا الجليد، كما أوضح أن حوادث المرور في زيادة مستمرة وتعرف ارتفاعا كبيرا بداية كل أسبوع، وعن الإجراءات الردعية المتخذة من قبل مصالح الامن للتقليل من حوادث المرور أكد رئيس مكتب الوقاية المرورية أن مصالح الأمن اتخذت كل التدابير اللازمة من أجل هذا الأمر، حيث أحصت 11750 مخالفة تنسيق خلال السداسي الأول من 2009 عبر الوطن وهي كل ما يتعلق بنقل الاشخاص والبضائع، كما سحبت خلال نفس الفترة 89532 رخصة سياقة عبر كامل التراب الوطني، بالإضافة إلى ذلك تمكّنت مصالح الأمن حسب ذات المتحدث من تحرير 762553 غرامة جزافية في ستة أشهر الأولى لهذا العام عبر الوطن. هذا وكان قد نشر المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق عدة توصيات للحد من حوادث المرور في العدد السابع من مجلته الفصلية أهمها، لا بد من تطوير وتحديث منظومة التكوين والتدريب على السياقة، كما يجب تعزيز العمليات التوعوية وتنويعها، إضافة إلى تفعيل الفحص التقني للمركبات وتعزيز الشبكة الوطنية لمحطات الفحص، كما يجب تطبيق تدابير السلامة في ورشات أشغال الطرق وعدم فتحها للمرور إلا بعد توفر شروط السلامة والأمان، بالإضافة إلى ضرورة تحديث وتطوير منظومة الإشارات عبر الطرق، وكذا تعزيز عمليات صيانة الطرق والمقاطع السوادء، إضافة إلى تعميم إنشاء حظائر التربية المرورية عبر الوطن.