يعرف قطاع التربية والتعليم ببلدية خرايسية نقصا في الهياكل التعليمية، الأمر الذي دفع بسكان حي "شرشاي" المعزول إلى المطالبة بإنجاز إبتدائية بالحي لفائدة التلاميذ الذين يقطعون مسافات بعيدة مشيا يوميا ذهابا وإيابا، إلى جانب المطالبة بثانوية لوضع حد لمعاناة التلاميذ الذين يتمدرسون ببلدية الدويرة في ظل غياب النقل المدرسي ونقص وسائل النقل . أكد قاطنون بالحي أن معاناة التلاميذ لا تزال متواصلة رغم مطالب الأولياء المتكررة بضرورة إنجاز مؤسسات تربوية في الأحياء المعزولة، حيث أوضحوا أن عشرات التلاميذ يقطعون يوميا مسافات بعيدة سيرا على أقدامهم بغية الإلتحاق بمقاعد الدراسة ، ونفس الشيء أثناء عودتهم، وأضاف أن المطاعم الموجودة على مستوى المدارس لا تُوفر الوجبات الضروريات واللازمة، بحيث تقتصر على العجائن والبقوليات وأحيانا وجبات باردة في عز فصل الشتاء ، وما كان هذا ليحدث لو توفرت المدارس بالقرب من الأحياء، ما يكفل عودة التلاميذ إلى منازلهم للإفطار وكذلك إعادة الكتب التي درسوا بها في الفترات الصباحية، لتخفيف المحافظ. من جانب آخر، يبقى التلاميذ في الخارج أمام المدارس عرضة لحوادث السير أو الاعتداءات لأنه يتم إخراجهم مباشرة بعد تناولهم وجبة الغذاء، لذلك طالب بحمايتهم من خلال تركهم في المساحات وحراستهم لضمان عودتهم إلى منازلهم مساء سالمين، كما أن تعرّضهم للبرد في فصل الشتاء يُفقدهم التركيز والقدرة على الدراسة بشكل جيد وبالتالي تحصيل النتائج الجيدة، وحمّل الجهات المسؤولة مسؤولية تردي النتائج والرسوب التي أضحت ظاهرة متفشية في الآونة الأخيرة، وفي ذات السياق أكد قاطن آخر بالحي أن تلاميذ الطور الثانوي يتمدرسون ببلدية الدويرة، في ظل تأخر أشغال إنجاز ثانوي بالبلدية، حيث انطلقت أشغال إنجازها منذ سنتين ولم تنتهي لحد الساعة، في الوقت الذي يعاني فيه العشرات من صعوبة التنقل إلى الثانوية بالدويرة بسبب غياب النقل المدرسي من جهة وقلة المواصلات الخاصة من جهة أخرى، وبهذا الشأن أكد ذات المتحدث أن أبناءه الثلاثة يضطرون للاستيقاظ مبكرا والخروج من المنزل في الساعات الأولى من الصباح، ويقطعون مسافة بعيدة على أقدامهم مع غياب الإنارة العمومية والتهيئة في الطرق التي يسلكونها، والتي تكون موحلة في أغلب الأحيان في فصل الشتاء، وينتظرون لمدة طويلة في المواقف الموجودة على الطريق الرئيسي، ونفس الشيء بالنسبة لرحلة العودة وهو أمر متعب وشاق للغاية حسب المتحدث، ما يؤدي إلى وصولهم متأخرين في الحصص الصباحية الأولى، ويدخلون ليلا إلى منازلهم في غاية التعب، وهو ما يُؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي. نسرين جرابي