يشكو مواطنو بلدية بواسماعيل ولاية تيبازة، من ظاهرة احتكار الأرصفة والطرقات وتحويلها إلى حظائر السيارات بطريقة عشوائية من قبل بعض الشباب البطالين وقد أثارت هذه الظاهرة حفيظة العديد من السكان الذين أصبحوا يحتارون في كيفية ركنها بسبب غياب الأماكن والمساحات. مواطنو بلدية بواسماعيل أبدوا استياء وحسرة كبيرين في ظل غياب الرقابة على مستوى الطرقات، وتزامنا مع الزيادة في انتشار الأسواق والمعارض التجارية خاصة الواقعة بالمحاذاة من الطريق الوطني رقم 11 والشارع الرابط بين مركز الأمن وموقف الحافلات الذين يشهدان تدفقا كبيرا من قبل الزوار الوافدين إليهما من كل مكان، حيث يقوم بعض الشباب باستغلال فرصة ازدحام السيارات المركونة من أجل عرض عملهم غير المنظم على المواطنين مقابل 50 دينار للسيارة الواحدة والغريب في الأمر حسب شهادة البعض ممن تحدثوا للجزائر الجديدة أن الشباب الذين يدعون أنهم يحافظون على سلامة سيارات المواطنين مدججين بالأسلحة البيضاء والعصا، وذلك حتى يثيروا الرعب في أوساط المواطنين الرافضين منح المبلغ لهؤلاء. على صعيد آخر، كشف البعض من الضحايا أنهم تعرّضوا إلى عملية سرقة أجهزة داخل السيارة بعدما ركنوها على حواف الطريق على الرغم من ادعائهم بالحراسة المشددة، مضيفين أن الشباب الذين يمتهنون هذه المهنة غير القانونية لا يحملون أي تسريح من البلدية وهو ما يدل على الغياب التام للرقابة في بلدية صغيرة وأماكن غير بعيدة عن المقر البلدي، مشيرين أن السلطات المحلية على علم بالوضع لكنها لا تزال تتماطل في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة التي أثّرت بالسلب على المدينة التي تستقبل يوميا العشرات من الزوار من كل المناطق الساحلية والداخلية. إيمان. ق