رفض نواب واعضاء بالبرلمان بغرفتيه، التصريحات الصادرة عن الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون أول أمس معتبرين اياها بالخطيرة والسافرة والتي تقتضي الرد عليها من طرف الجزائر بكل قساوة، وتحدث ممثلو الشعب بالهيئتين التشريعيتين عما وصفوه بجنون الحملة الانتخابية لماكرون، الذي يحاول استمالة الناخبين بفرنسا لافتكاك ثقتهم بعد ان تراجعت شعبيته بسبب عدم قدرته على تجسيد تعهداته والتزاماته، وتنامي الازمات بفرنسا . قال رئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني بالملس الشعبي الوطني، كمال بن خلوف، ان التصريحات التي اطلقها ماكرون ضد الجزائر اول امس خطيرة ، وتتطلب عدم ادارة الظهر تجاهها او تجاهلها، حيث يستوجب على السلطة وايضا الشعب الرد عليها وبقساوة ، وذكر بن خلوف في تصريح ل " الجزائر الجديدة " ان فرنسا عدو تاريخي وستبقى عدو لذلك يجب ان نبقى حذرين. واضاف رئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء بالمؤسسة التشريعية السفلى ، ان الحكومة ينبغي عليها استغلال هذه التصريحات اللامسؤولة للرئيس الفرنسي لمطالبة الحكومة الفرنسية باستعادة كل الحقوق التس سلبتها فرنسا من الجزائر طيلة الحقبة الاستدمارية وكذا تجريم الاستعمار، وطالب في هذا الصدد، باعادة بعث مشروع قانون الاستعمار، وكذا رد الاعتبار للغة العربية والتخلي عن اللغة الفرنسية واستبدالها بالانجليزية . من جهته، النائب بالهيئة البرلمانية الاولى عن حركة مجتمع السلم، يوسف عجيسة، اعتبر ما اقدم عليه ماكرون من تصريحات غير اخلاقية وغير مسؤولة، تعديا صارخا وغير لائق، لا يمكن باي حال من الاحوال السكوت عليه، وقال بدوره عجيسة ل " الجزائلر الجديدة " ان ماكرون بتصريحه العدائي واللامسؤول تجاه الجزائر يكون قد اظهر سوء نيته عكس ما كان يسوقه سابقا لارضاء السلطة في الجزائر، ومن ثمة تحقيق مارب ومكاسب لبلده من الجزائر، واعتبر ذلك التصريح بمثابة التدخل في شؤوننا الداخلية. واضاف، ان الجزائر لا ولن تقبل المساومة او الابتزاز او اي نوع من الضطوطاته مهما كان مصدره، وخاصة من الاستعمار السابق، داعيا فرنسا الى اعادة قراءة ماضيها تجاه الجزائر المليئ والحافل بالماسي والنهب والتعذيب على مدار عقود من الزمن. وشدد ممثل حركة مجتمع السلم بالمجلس الشعبي الوطني على وجوب الرد بالمثل وبحزم من قبل السلطة على تصريح ماكرون في سياق حملته الانتخابية لمخادعة الهيئة الناخبة بفرنسا حتة يتمكن من دغدغة عواطفها ومن ثمة افتكاك اصواتها، واستنادا لنفس المتحدث فان تصريحات ماكرون غير مرحب بها من طرف حركة مجتمع السلم ومن الشعب الجزائري عموما، داعيا في الشان اللا فك الارتباط مع فرنسا عدو الامس والغد يقول يوسف عجيسة، وبعد ان قال ان ماكرون تجاوز كل الخطوط الحمراءبما اقدم عليه في حق الجزائر، قال ان ماكرون تعود على خلق ازمات لمختلف الدول كل ما تحدث ازمة في بلده للتغطية على فشله وعدم قدرته على تحقيق الالتزامات والتعهدات تجاه شعبه . بدوره، السيناتور بمجلس الامة، فؤاد سبوتة، استهجن تصريح ماكرون تجاه الجزائر، وقال ل " الجزائر الجديدة " ان هذا التصريح غير مقبول وغير مسؤول، وذكر ان التصريح نفسه يعبر عن الحقد والعداء والكراهية للجزائر التي استعادت مكانتها في المحافل الدولية واضحت قوة اقليمية ، واضاف سبوتة، ان السلطة من حقها ومن واجبها الرد على تصرفات ماكرون، مع الابقاء على الحذر في التعامل مع فرنسا الاستعمارية، التي ستبقى عدو مهما سعى مسؤولوها الى تبييض صورتها بتصريحات رنانة احيانا .