انتهز وزير الخارجية رمطان لعمامرة، فُرصة تواجده في إيطاليا، وزار منطقة أثرية في قلب رُوما احتضنت حادثة تاريخية سنة 104 قبل الميلاد وتتعلقُ بسجن وإعدام ملك نُوميديا يُوغرطة الذي قاد مُقاومة ضد الرُومان بقسنطينة. ونشر لعمامرة، تغريدة على هامش زيارته إلى إيطاليا ورد فيها: "قطعة من تاريخ الجزائر الممتدة جُذوره في قلب روما، آخر مكان سجن وقتل فيه ملك نوميديا يوغرطه ابن سيرتا وحفيد ماسينيسا سنة 104 قبل الميلاد، بعد حرب ضروس ضد الرومان دامت 7 سنوات". وقال متتبعون للمشهد السياسي في البلاد إن الزيارة المقتضبة لوزير الخارجية رمطان لعمامرة لهذه المنطقة الأثرية تحمل العديد من الدلالات المهمة. وكتب المحلل السياسي زهير بوعمامة، على صفحته الخاصة في الفايسبوك: "الوزير لعمامرة يستغلُ تواجدهُ بروما ويزور ضريح القائد يوغرطة ملك نوميديا (الجزائر القديمة)، في رسالة للجاهلين بالتاريخ، تقول إن هذه الأمة الكبيرة ضاربة في أعماق التاريخ وكانت في زمن قديم جدًا تُقارع روما العظيمة برجال عظام"، واختتم تعليقه بالقول: "لا أشك أن الرسالة قد وصلت 5/5 لأولئك المصابين بافلاس في الذاكرة وفي أخلاق التعامل مع الآخر".