أكد علي حاشد و هو نائب رئيس مدير عام، سابق، بمجمع سوناطراك أن الاستراتيجية التي اتبعها مجمع سوناطراك من خلال عقود الغاز على المدى الطويل تكبد الجزائر مبالغ باهظة لأنها تحرم المجمع من الاستفادة من ارتفاع أسعار الغاز في السوق الدولية. وقال حاشد ، خلال المؤتمر الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس"، المنعقد مؤخرا، إن هذا النوع من العقود يجعل أسعار 80 بالمائة من سعر الغاز مرتبط بسعر البترول وهو ما يمنع الجزائر من تحصيل مبالغ طائلة كان يمكن الحصول عليها مع ارتفاع غير مسبوق لأسعار الغاز في السوق الدولية. وقال نفس الخبير الطاقوي إن تقريرا صدر في 2010 أشار إلى أن الجزائر لن يكون بمقدورها تصدير الغاز إلى الخارج مع حلول سنة 2027 " الأمر الذي جعل سوناطراك تلجا إلى خطة تعتمد في جانب منها على تطوير الغاز الصخري " مشيرا إلى انه " بعد 40 أو 50 سنة من الان لن تكون هناك طاقات احفورية في الجزائر حتى على مستوى الاحتياطات مما يحتم إيجاد بدائل قوية على المدى الطويل". للإشارة فقد ارتفعت أسعار الغاز في السوق الدولية بواقع أربعة اضعاف مند شهر افريل الماضي. وتعد الجزائر بلدا غازيا بالدرجة الأولى حيث تصدر الغاز إلى اسبانيا وايطاليا على وجه الخصوص عن طريق انبوبين اثنين متوسطيين.