احتضن أول أمس، قصر المؤتمرات في وهران، اجتماعا تنظيميا مغلق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، برئاسة أمينه العام أحمد أويحيى، في الوقت الذي لم يتم من طرف المكتب الولائي توجيه الدعوة للإعلاميين تنفيذا لتعليمات يكون قد أصدرها زعيم الأرندي، الذي يبدوا بأنه فضل التحدث لمناضليه بالولاية عن المشاكل الداخلية للحزب بعيدا عن وسائل الإعلام على اختلافها. ولم يهضم إعلاميو وهران دوافع امتناع قيادة الأرندي بعاصمة الغرب عن توجيه الدعوة لهم لتغطية فعاليات الندوة السياسية التي أشرف عليها الأمين العام للأرندي، حيث تم تنظيم اللقاء في سرية تامة. وبررت مصادر من المكتب الولائي هذا الموقف بتعليمات فوقية لمنع تسريب أي تصريحات للرأي العام تتعلق بالمشاكل النظامية الداخلية التي يعاني منها الحزب. واستنادا لمصادرنا، فإن الندوة حضرها أزيد من 900 مناضل بالحزب على مستوى الولاية أغلبهم إطارات وأعضاء بالمكاتب البلدية من بينهم منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي والمجالس المحلية بمختلف البلديات. وقد تطرق الأمين العام في خطابه الموجه إليهم لملف الإصلاحات السياسية الذي بات منذ أشهر محل حديث الطبقة السياسية في الجزائر، كما اغتنم الفرصة لاستطلاع الوضع الداخلي للحزب على مستوى عاصمة الغرب. وأكدت ذات المصادر في حديثها لجريدة "الجزائرالجديدة" أن الأمين العام للأرندي كان قد عقد اجتماع مماثل بولاية مستغانم قبل مجيئه لوهران ليتوجه أمس لعين تموشنت في إطار سلسلة من الزيارات التي شرع في القيام بها مؤخرا بصفته أمين عام لحزب سياسي وليس كوزير أول، وهذا يندرج في إطار التحضير المسبق للانتخابات التشريعية القادمة التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أشهر فقط. محمد.ش