وجّه المكتب الولائي للأرندي تقريرا مفصلا إلى الأمين العام أحمد أويحيى بشأن بيان فندق أغادير. وقال مصدر مقرب من الحزب إن التقرير المطول تناول بالتفصيل وضعية كل شخص بالنسبة للحزب وماضيه السياسي والإجراءات التي سبق أن اتخذها الأمين العام بحق كل واحد منهم، ويكون المكتب الولائي قد تلقى دعم المكتب الوطني بشأن هذه القضية. وفي هذه الأثناء تنطلق اليوم فعاليات الندوة الولائية حول الشباب التي يشرف عليها المكتب الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي بقاعة سينما ''دنيا زاد'' لمدينة مغنية الحدودية. وحسب مصدر من الأرندي فإن الحضور سيشمل طلبة الملحقة الجامعية وفعاليات التنظيمات الشبانية المختلفة. وتأتي ندوة الأرندي عقب المذكرة التي وجهها الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، لمكاتبه الولائية بغرض هيكلة المناضلين. وحسب مراقبين محليين فإن حزب أويحيى بدأ يدرك أهمية اكتساح الساحة السياسية عقب سنوات من التقهقر فشل خلالها في الحصول على مقعد واحد في البرلمان، بينما قد يؤدي طي صفحة الشيخوخة السياسية التي صنعتها بعض الأطراف التي لا تمثل إلا نفسها، يقول أحد المناضلين، إلى استرجاع أنفاس الحزب الذي يسير بطاقة شبانية وبسرعة لم يتمكن ''الحرس القديم'' على مستوى تلمسان من استيعابها. ويؤكد أحد المناضلين من مدينة حمام بوغرارة الحدودية، رفقة آخرين من مدينة مغنية الحدودية، أن الأوضاع الراهنة والمرحلة الجديدة التي دخلها الحزب على مستوى مدينة تلمسان تقلق بعض الذين يتحدثون باسم قاعدة لا يملكون القدرة على تعبئتها، بينما يؤكد محدثونا أن التوجه نحو تشبيب الوجوه السياسية في الحزب على مستوى تلمسان أزعج بعض الذين سيّروا أو رافقوا عملية تسيير سياسي أثبتت فشلها خلال الاستحقاقات الماضية. كما أن البعض من الذين يحاولون إثارة النعرات بين المناضلين لا يعرفون معنى النضال الحزبي كونهم جاؤوا إلى الميدان السياسي بالصدفة، يؤكد أحد محدثونا من مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي بتلمسان. ويسعى المكتب الولائي لحزب أويحيى إلى قطع الطريق أمام مبادرة جناح معارض للمكتب قام عناصره منذ أسابيع برفع بيان إلى المكتب الوطني يدعون فيه إلى التدخل وذلك خلال حفل بفندق أغادير بمدينة تلمسان أقيم احتفالا بفوز رئيس الجمهورية بعهدة ثالثة. وكان البيان قد أثار ردود أفعال متفاوتة بينما اعتبره المكتب الولائي باللاحدث. لكن برأي مراقبين يعتبر امتدادا للحركة نفسها التي قادها بعض المناضلين السابقين في الحزب، وإذا كان أعضاء المكتب الولائي يعتبرون أن أبواب الحزب مفتوحة لكافة المناضلين فإن بعضهم ينتقد الانغلاق الحاصل، وهو ما يعتبر المكتب الولائي الإجراءات الانضباطية التي تم اتخاذها بحق مناضلين لم يلتزموا بتعليمات الأمين العام أحمد أويحيى.