اشتكى القاطنون بحي 5 جويلية الواقع ببلدية باب الزوار بالعاصمة، من الفوضى العارمة التي تميز محيطهم السكني بسبب تواجد سوق موازية به وما تخلّفه هاته الأخيرة من زحمة وضوضاء وتلوث للمحيط، بحيث اكتسح تجار الأرصفة المكان وبات المواطن يدفع ضريبة الفوضى، حيث يضطرون لتنظيف كل المخلفات التي يتركها وراءهم الباعة كل مساء. كان السكان ينعمون بالهدوء مع بداية استقرارهم بالحي عند نشأته حسب قاطنيه، ممن تحدثوا عن الموضوع، ولكن وبحكم إنجاز مجمعات سكنية حديثة، استغل التجار الموازين الفرصة وأصبحوا يقصدون الحي كل يوم سبت وثلاثاء لعرض مختلف سلعهم بأسعار مقبولة استهدفت في البداية سكان حي 5 جويلية وما جاوره، لكن التوافد على هذه السوق الأسبوعية عرف ارتفاعا كبيرا من قبل المستهلكين القادمين من مختلف البلديات المجاورة كالدار البيضاء، برج الكيفان وحتى الحميز والمحمدية، فتوسعت بذلك رقعة السوق وعمّت فيها الفوضى الناتجة عن أصوات الباعة التي تتعالى منذ الساعات الأولى من الصباح، مسبّبين بذلك إزعاجا كبيرا لهم، حيث أعربوا في هذا السياق عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من الوضع الذي أصبح لا يطاق، مضفين بأن التجار لا يحترمون كبار السن والمرضى، وكذا الرضع الذين هم بحاجة ماسة إلى الهدوء والسكينة، ناهيك عن استغلالهم للطرقات والأرصفة مما يعيق سير الأفراد والمركبات، أضف إلى ذلك المخلفات التي يتركها هؤلاء ورائهم كالخضر والفواكه الفاسدة والأكياس البلاستيكية والعلب التي تشوّه المنظر العام للحي، بالرغم من جماله خاصة بموقع عدل الذي أصبحت تحاصره أكوام النفايات من كل جهة، وفي المقابل تسجل بشكل متكرر مشاجرات بين التجار بغرض احتلال الموقع الأفضل والأكبر لعرض سلعهم، زيادة عن تحول الموقف المجاني للحي المخصص لساكنيه إلى موقف فوضوي محروس، يوجب على الراكنين فيه دفع قدر معين من المال، إذ يتحكم فيه الغرباء عن الحي ومن بينهم التجار. وعلى صعيد آخر، أكدت مصالح النظافة ببلدية باب الزوار، بأنها تقوم بدورها على أكمل وجه، مشيرة إلى أن السكان لهم يد في الفوضى العارمة التي تعم حيهم، بحيث يعدون الأوائل، ممن يقتنون كل مستلزماتهم من هؤلاء التجار ربحا للوقت واقتصادا في المال، وهو ما يشجع هذا النوع من التجارة الموازية، ولم ينفي السكان ممن يقومون بتنظيف المكان من النفايات، أن السلع المعروضة في متناول الجميع، على عكس الأسعار في أماكن أخرى، مضيفا بأنه يتوجب على الجهات المعنية إيجاد حل للفوضى، كتخصيص مكان للباعة وتقنين تجارتهم وتنظيم نشاطهم. نسرين. ج