يعرف قطاع التربية بولاية بومرداس، تأخرا ملحوظا في إنجاز الهياكل التربوية منذ سنوات، حيث سجل القطاع عجزا في الأقسام الابتدائية بلغ 183 قسما إضافة إلى وجود أقسام بالبناء الجاهز، فيما أبدى العديد من التلاميذ وأوليائهم إستياءهم من مشاكل الإطعام والنقل المدرسي ببعض المناطق بالولاية. وقالت مصادر مطلعة، إن الأرقام المسجلة في مختلف المشاريع التي تعرف إلى الوقت الحالي تأخرا، وصلت إلى 41 متوسطة و31 ثانوية، بالإضافة إلى عجز في الأقسام الابتدائية قدر ب 183 قسما، حيث تعرف اكتظاظا كبيرا خاصة في المناطق النائية إلى جانب وجود أقسام بسكنات جاهزة. وعليه، فإن المشاريع التي استفاد منها القطاع بالولاية خلال البرامج الخماسية السابقة لم تنته الأشغال بها، ما جعل الوالي في اجتماعاته يلح على ضرورة استكمال هذه المشاريع في أقل من سنة، ليتم الشروع في إنجاز المشاريع الجديدة المسجلة، مؤكدا أن الولاية تولي أهمية كبرى لهذه المشاريع وتهدف إلى وضع حد لمدارس البناء الجاهز، وتخفيف الضغط عن الأقسام الأخرى، وكذا توفير الظروف الملائمة للتدريس لا سيما ما تعلق بالتدفئة والإطعام والنقل المدرسي، وهو ما راسلت بشأنه وزارة التربية في أكثر من مرة مديريات التربية عبر ولايات الوطن وعلى غرار بومرداس من أجل توفيره للتلاميذ المتمدرسين. ورغم هذا التأخر الحاصل في إنجاز بعض المؤسسات التربوية، إلا أن الولاية تسلمت خلال السنة الجديدة ثانويات ومتوسطات وابتدائيات على غرار ثانوية تيجلابين وأولاد موسى وسيدي داود ومتوسطة بدلس وبرج منايل وغيرها. من جانب آخر، عبّر العديد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال الدورة الثالثة العادية عن استيائهم من توزيع وجبات باردة على التلاميذ خاصة في المناطق الريفية الجبلية التي تعرف ببرودتها الشديدة وكذا النقص الفادح في النقل المدرسي. وكان التلاميذ المعنيون بالوجبات الباردة قد شلوا الدراسة لأيام متوالية خلال الفصل الأول من الموسم الدراسي على غرار تلاميذ متوسطة أعمر قريمش بأزرو دائرة دلس، وتلاميذ ثانوية أولاد موسى وتلاميذ متوسطة شعبة العامر.وقالت مصادرنا، إن مشكل الوجبات الغذائية لا تتحملها مديرية التربية بقدر ما تسخر لها البلدية أغلفة مالية وهو يستوجب تضافر الجهود بين المسؤولين المحليين لرفع هذه النقائص على مستوى مؤسساتنا التربوية لصالح تلاميذنا. فايزة م