قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، إن أزمة الزيت مفتعلة. وتابع بولنوار، اليوم الأحد، في تصريح لقناة "النهار": قائلا "كما جرت العادة دائمًا في آخر كل سنة أو بداية كل سنة جديدة يكثرُ الحديث حول مدى وفرة المنتوجات، خاصة ذات الاستهلاك الواسع، أو حتى أسعارها". وألح بولنوار على ضرورة إعادة النظر في طرقة دعم المواد المدعمة لأنه في كل موسم لدينا مشكل، سواء يتعلق بالندرة أو بهامش الربح، أو أسعارها. ويقول رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بخصوص أزمة الزيت إن الواقع ليس في الندرة لأنها "مفتعلة"، فلا يوجد نقص لا على مستوى المادة الأولية ولا على مستوى المخازن. وأشار بولنوار إلى أن الأرقام التي يحوزها أو تحوزها المصالح الحكومية، أو مصالح وزارة التجارة أو الفلاحة أو حتى عند أصحاب المصانع، تشير إلى أن إنتاج زيت المائدة، يتم بشكل يومي، على الرغم من أن الطلب يصل إلى 1600 طن يوميا. خاصة مع الإجراءات التي اتخذتها مصالح وزارة التجارة، وألحت على المنتجين بزيادة الإنتاج إلى 2000 طن يوميا. وأوضح بولنوار أن الكثير من المؤشرات تؤكد وجود مضاربة ومضاربين في الوسط. وإلا كيف نفسر توفر المادة الأولية، ووجود الزيت على مستوى شبكات التخزين تكفي حتى 3 أشهر. لكن على مستوى التوزيع –يشير بولنوار- بمحلات التجزئة والمساحات الكبرى هناك تذبذب. أما الأمر الثاني، فيتعلق بالإشاعة والتي تخدم المضاربين بالدرجة الأولى، حيث وجه بولنوار نداء إلى المتعاملين الاقتصاديين، لتجنب جميع أشكال المضاربة، كما دعا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الإشاعة.