نفى رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر بولنوار أمس وجود ندرة في مادة زيت المائدة، مؤكدا بأن المخزون يكفي لأكثر من الثلاثة أشهر القادمة، داعيا المستهلكين لتفادي التخزين حتى لا يساهموا في رفع الأسعار، وزعزعة استقرار السوق. طمأن حاج طاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بوفرة المواد الأولية لصناعة زيت المائدة، مؤكدا «للنصر» بأن ما يشهده السوق من تذبذب هذه الأيام راجع إلى سوء التوزيع وليس إلى نقص الإنتاج، مؤكدا بأن المخزون الذي تم إعداده من قبل المنتجين يكفي على الأقل، لتلبية الاحتياجات خلال الثلاثة أشهر القادمة. وأوضح المصدر بخصوص حالة القلق التي عبر عنها بعض المستهلكين بعد أن سجلوا تراجعا في مستوى العرض بالنسبة لزيت المائدة، باعتباره من المواد الغذائية الأساسية التي تم تسقيف أسعارها من طرف وزارة التجارة، قائلا إنه إضافة إلى المخزون الاحتياطي لهذه المادة، تتواصل عملية استيراد المواد الأولية التي تدخل في تصنيع زيت المائدة لضمان التموين المستمر للمنتجين، وتحقيق الوفرة على مدار أيام السنة. وفسر بولنوار حالة التذبذب التي تشهدها السوق هذه الأيام بخصوص زيت المائدة، بأن ذلك راجع إلى سوء التوزيع، دون أن يستبعد احتمال المضاربة بهذه المادة على غرار ما حدث خلال أشهر سابقة، وذلك بتعمد إخفائها لأيام لإيهام المستهلكين بنفادها، ومن ثم رفع مستوى الطلب عليها، مما يتيح للمضاربين تسويق الكميات المخزنة في ظرف قياسي، وتحقيق أكبر قدر من الأرباح. وأكد المتدخل بأن جميع المواد الغذائية متوفرة بالشكل الكافي في الأسواق، في مقدمتها مادة الدقيق الأبيض أو الفرينة، إذ يسهر الديوان المهني للحبوب وكذا المطاحن العمومية والخاصة على التموين المستمر بهذه المادة التي تدخل في صناعة الخبز والمعجنات، وعلى وفرة المادة الأولية ضمانا للأمن الغذائي للجزائريين، محذرا تأثير التهافت والاستهلاك غير العقلاني للمواد الغذائية على المستوى العام للأسعار. وذكر المتحدث بالإجراءات العقابية المشددة التي تسلط على المضاربين، الذين يعمدون في كل مرة إلى زرع البلبلة من خلال إخفاء منتوجات أساسية، لإثارة مخاوف المستهلكين بشأن وفرة المواد الغذائية الأساسية التي تشكل قوت غالبية الأسر الجزائرية، قائلا أن الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين لن تدافع على أي تاجر تثبت في حقه تهمتي المضاربة والغش. وناشد المصدر المنتجين لمضاعفة وتيرة الإنتاج لتوفير كميات إضافية من زيت المائدة لمحاربة المضاربين وطمأنة المستهلكين، متوقعا عودة الأمور إلى طبيعتها في عضون الأسبوعين القادمين، بفضل الجهود التي تبذلها وزارة التجارة للحد من المضاربة ولضمان استقرار الأسعار، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي جعل من قوت الجزائريين خطا أحمر لا ينبغي تجاوزه. وتأتي تطمينات الجمعية الوطنية للمستهلكين عقب تداول شائعات بشأن نفاد كميات زيت المائدة من الفضاءات التجارية، دفعت ببعض المستهلكين إلى اقتناء هذه المادة بكميات إضافية وتخزينها خشية اختفائها تماما من السوق، لا سيما بالنسبة للأصناف ذات الأسعار المنخفضة، مما عزز المخاوف من أن تطال الندرة موادا غذائية أساسية أخرى في الأيام القادمة. ويعتقد في هذا الشأن الناطق باسم الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، بأن استحداث 5 أسواق جهوية للجملة كما تعهد به وزير التجارة، سيساهم في تنظيم السوق وتفادي الندرة، وإضفاء الشفافية على كافة المعاملات التجارية ومكافحة ظاهرة المضاربة التي تستهدف الاستقرار الاجتماعي وإثارة الفوضى.