عن صهيب الرومي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون : الم تبيض وجوهنا ؟ الم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟. ال صلى الله عليه وسلمفيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل شرح الحديث يقول الحق سبحانه في كتابه العزيز "وجوه يومئذ ناضرة* إلى ربها ناظرة" لابد نعرف رؤية الله في الدنيامحسومه وانه لاسبيل إلى ذلك والإنسان في جسده البشري لأنه هذا الجسد له قوانين في إدراكاته ولكن يوم القيامه نكون خلقا بقوانين تختلف ففي الدنيا لابد أن نخرج مخلفات طعام من أجسادنا أما في الآخرة لايوجد مخلفات وفي الدنيا يحكمنا الزمن وفي الآخرة لا زمن إذ يظل الإنسان شبا دائما إذن: فهناك تغير المقاييس هنا غير المقاييس يوم القيامه ففي الدنيا بأعدادك وجسدك لايمكن أن ترى الله وفي الآخرة يسمح أعدادك وجسدك بأن يتجلى عليك الله سبحانه وتعالى هذا قمة النعيم في الآخرة فأنت تعيش في آثار قدرة الله وفي الآخرة تعيش عيشه الناظر إلى اللهوالمؤمن هو الذي ينال شرف النظر إلى الله أما الكافر هو محجوب عن رؤية الحق والحق سبحانه يتجلى على أهل الجنة فترات ويتجلى على محبوبيه ذاته دائما وعندما يتجلى الحق سبحانه على أهل الجنة يقول: يا أهل الجنة فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يدك فيقول سبحانه: هل رضيتم؟ فيقولون: ومالنا لانرضى يارب وقد أعطيتنا مالم تعط أحدا من خلقك فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولن: يارب وأي شيء أفضل م نذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضوانى فلا أسخط عليكم بعده أبدا