أصدرت وزارة الثقافة مع نهاية السنة 2011 كتابا جميلا بعنوان تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية باب لثقافات العالم حوى حصيلة ما حفلت به تظاهرة تلمسان من أنشطة متنوعة اعتبارا من الانطلاقة الشعبية والرسمية غرة سنة 2011 ضم الكتاب في مقدمته كلمة رئيس الجمهورية بخصوص اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة تلمسان كعاصمة للثقافة الإسلامية والذي وصفه بالموفق نظرا لمل تزخر به هذه الحاضرة من تنوع تراثي ومعالم تاريخية ذات دلالة وشهرة تشهد على عظمة ورفعة الحضارة الإسلامية في هذه الربوع ، كما ضم كلمة المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة عبد العزيز بن عثمان التويجري وكلمة وزيرة الثقافة خليدة تومي ووزير الشؤون الدينية أبي عبد الله غلام الله ومدير الثقافة لولاية تلمسان ميلود حكيم . تطرق الكتاب إلى المشاريع الهيكلية الجديدة المنجزة في إطار التظاهرة واهم الترميمات مثل ترميم المجمع الديني للولي الصالح سيدي بومدين بأعالي العباد المطل على مدينة تلمسان ، وترميم منارة المنصورة التي استعادت إشعاعها وباب القرمادين وترميم المسجد الكبير وقلعة المشور ودار الحديث من اصل 99 مشروع ترميم للتراث الثقافي المادي ،بالاضافة الى اعادة بناء القصر الملكي الزياني وبناء قصر الثقافة بامامة وقصر المعارض ومسرح الهواء الطلق وانجاز مركز الدراسات الاندلسية والمكتبة الولائية واعادة بناء وتجهيز قاعة السينما الجمال الكوليزي سابقا وتهيئة متحف الفن والتاريخ لتلمسان . ضم الكتاب أيضا المهرجانات والأنشطة الثقافية والجولات الفنية الجوارية التي شارك فيها 2800 فنان 1850 نشاطا و 3000 مشاركا عبر 9 ولايات ، من هذه المهرجانات نذكر المهرجان الدولي للرقص الشعبي ،وآخر لموسيقى الديوان ،والمهرجان الدولي للموسيقى الاندلسية والموسيقى العتيقة ، المهرجان الثقافي الدولي للخط العربي ،المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات والزخرفة ،والمهرجان الدولي للإنشاد ،والمهرجان الوطني لموسيقى الحوزي .وفي التبادل الثقافي سجلت التظاهرة اختتام الأسابيع الثقافية الولائية إلى 48 وأكثر من 40 أسبوعا ثقافيا دوليا منها الدول الأعضاء في منظمة الايسيسكو و 13 دولة خارج المنظمة مثل الصين، الهند وألمانيا وغيرها . كما تطرق الكتاب الى الملتقيات العلمية التي بلغ عددها 12 ملتقى بمعدل ملتقى واحد لكل شهر مثل ملتقى الإسلام في الغرب ودور تلمسان في انتشاره والملتقى الدولي " صدى أعمال محمد ديب " وملتقى الشعر النسوي بتلمسان، كما تعرض الكتاب لأهم الأفلام الوثائقية والروائية المنجزة للتظاهرة والتي عددها 48 فيلما، كما يجد القارئ في الكتاب اهم المعارض كمعرض المخطوطات الإسلامية ،ومعرض فن المعمار وتاريخ المواقع والمعالم في تلمسان ، معرض التبادل بين تلمسان وبجاية ،والمعرض الدولي للتراث الشفوي واللامادي في البلدان الإسلامية،بالإضافة إلى الكتب الصادرة خصيصا للتظاهرة ، واهم المواعيد المسرحية الوطنية والدولية ، المهرجان الوطني للمسرح المحترف ومهرجان الجزائر الدولي للمسرح . يضم الكتاب عديد الصور المخلدة لكل التظاهرات المهرجانات والملتقيات العلمية وتضم غلافه الخارجي الامامي المسجد العتيق لتلمسان وغلافه الخلفي صورة ومنظرا عاما لتلمسان من هضبة لالة ستي ، والكتاب جدير بالقراءة لمن يريد الاطلاع على فعاليات التظاهرة عن كتب . عدة خليل