أبلغت وزارة التربية الوطنية، أمس، تلاميذ الأقسام النهائية ان نفس التدابير التنظيمية المتخذة في امتحانات البكالوريا السنوات السابقة ستطبق هذه السنة لفائدة أقسام النهائي مع التزام الوصاية بإبلاغ المترشحين بعتبة الدروس فور تحديدها من اللجنة المكلفة بالعملية علما ان توقف الدروس سيكون بتاريخ 10 ماي المقبل. في محاولة منها لجمح غضب التلاميذ ووقف احتجاجاتهم سارعت وزارة التربية إلى إصدار منشور يحدد تاريخ توقف الدروس وأكدت من خلال الوثيقة التي سلمت للتلاميذ امس ان نفس التدابير التنظيمية المتخذة في السنوات السابقة ستطبق هذه السنة لفائدة أقسام النهائي ووثيقة أن تقديم الدروس لفائدة التلاميذ سيتوقف يوم 10 ماي على أن يكون البكالوريا التجريبي قبل الخميس 10 ماي. وبحسب البيان نفسه فان هذه الفترة الممتدة الى غاية 3 جوان تاريج اجتياز امتحانات البكالوريا ستستغل من طرف التلاميذ لمراجعة الدروس أي ما يعادل 23 يوم مع إبقاء المؤسسات التعليمة مفتوحة طيلة هذه الفترة حتى يتسنى للتلاميذ الاستفادة من حصص الدعم والمراجعة. كما أكدت الوزارة الوصية من خلال ذات البلاغ الذي حصلت الجريدة على نسخة منه امس ان مواضيع الامتحانات في البكالوريا لن تخص الا الدروس التي تم منحها فعلا للتلاميذ الى غاية 10 ماي 2012 وهو التاريخ المحدد لتوقف الدراسة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية ومع هذا التاريخ يضيف بلاغ الوصاية ستشرع اللجنة الوطنية لمتابعة تطبيق البرامج في ضبط عتبة الدروس التي تتخذ مرجعا لإعداد مواضيع امتحانات البكالوريا وذلك بالنسبة لكل شعبة من الشعب وكل مادة من المواد التعليمية على ان يتم أخبار المترشحين بهذه العتبة فور تحديدها. كما أكدت الوزارة ان مفتشي البيداغوجيا والأساتذة سيحرصون على تقدم الدروس بوتيرة عادية بما يتماشى وقدرة استيعاب وفهم تلميذ متوسط لتفادي الحشو والسرعة عند منح الدروس المقررة، وأشارت الوزارة الى انه سيتم اتخاذ الإجراءات السابقة الخاصة بموضوعيين اختياريين ونصف ساعة اضافية وطمأنت وزارة التربية التلاميذ واوليائهم مؤكدة ارادتها الصادقة والقوية في ضمان أفضل الظروف لتحضير جيد للتلاميذ وتوفير جو ملائم لإجراء الامتحان.
...وتلاميذ البكالوريا في مسيرة اليوم إلى مقر وزارة التربية من أجل تحديد العتبة
قرر تلاميذ الأقسام النهائية لشرق العاصمة المضربين عن الدراسة والذين نظموا احتجاج أمام مقر مديرية التربية، أمس، تنظيم مسيرة من المحمدية باتجاه مقر وزارة التربية برويسو للمطالبة بتحديد عتبة دروس البكالوريا مبدين عدم رضاهم للإجراءات التي أقرتها وزارة التربية أمس. خرج المئات من طلبة الأقسام النهائية بشرق العاصمة،في احتجاجات امس حيث نظموا اعتصاما إمام مديرية التربية لشرق العاصمة ببلفور، مطالبين بتحديد عتبة الدروس، قبل اجتياز امتحان شهادة البكالوريا المقررة في 3 جوان وشدد المحتجون الذين فاق عددهم 300 تلميذ جاءوا من كل من ثانويات جمال الدين الافغاني، عبان رمضان، محمد هجرس، محمد بوسعيدي، البيروني، توفيق المدني، محمد لبجاوي، وريدة مداد، والجرف وباب الزوار على ضرورة تلبية مطالبهم والا مواصلة الإضراب مع تنظيم مسيرة اليوم من المحمدية باتجاه مقر وزارة التربية برويسو وطالب التلاميذ المحتجين بتحديد عتبة الدروس خاصة وان البرنامج السنوي يشمل عدد كبير من الدروس ما يؤثر على قدرة التلاميذ على الاستيعاب هذا علاوة على الحشو والإسراع في التلقين الذي اعتمده أغلبية الأساتذة لإنهاء المقرر كما طالب المحتجون بضرورة تخصيص ساعات خاصة بالتمارين والتطبيقات لفهم الدروس ومنحهم مهلة للمراجعة لا تقل عن شهر قبل أجراء امتحانات البكالوريا . وقد تم استقبال وفد من التلاميذ المحتجين أي ممثل عن كل ثانوية من طرف الأمين العام لمديرية التربية لشرق العاصمة، الذي ابلغهم بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية والتي تخص اعتماد نفس التدابير المعتمدة العام الماضي وان مواضيع الامتحان لن تخص إلا الدروس التي منحت للتلاميذ إلى غاية 10 ماي المقبل، مع إبلاغهم بالعتبة فور تحديدها من طرف اللجنة المكلفة بالعملية بالرغم من ان وزير التربية الوطنية كان قد أكد العام الماضي ان سنة 2011 تعد آخر سنة دراسية يتم فيها تحديد عتبة الدروس إلا ان هذه الإجراءات لم ترض المحتجين الذين أكدوا ان تحديد العتبة في 10 ماي غير كافية للمراجعة مطالبين بتقديمها إلى أوائل شهر ماي، حتى يتسنى لهم المراجعة بالشكل اللازم. وأكد هؤلاء على مواصلة الإضراب عن الدراسة إلى غاية تلبية مطالبهم هذا مع تنظيم مسيرة من المحمدية نحو مقر وزارة التربية برويسو اليوم، وبهذا أكدوا رفضهم لطرح الوزارة، وأصروا مواصلة مقاطعة الدروس وأكدوا أنهم يرفضوا أن يكونوا ضحية سوء تقدير من وزارة التربية . بن موسى