أكد السفير البريطاني بالجزائر، مارتين روبير، أن العلاقات التجارية بين الجزائر و المملكة المتحدة تشهد تطورا "مستمرا" حيث بلغت المبادلات بين البلدين ملياري دولار خلال سنة 2011. كما كشف السفير في تصريح للصحافة على هامش ندوة حول الخبرة البريطانية في مجال التكوين المهني أنه تم خلال سنة 2011 تسليم حوالي 13.000 تأشيرة للجزائريين. و أن "حجم الصادرات البريطانية تضاعف خلال الخمس سنوات الأخيرة فيما سجلت صادرات الجزائر نحو المملكة المتحدة زيادة بحوالي الثلث في 2010 بالمقارنة مع سنة 2009". في هذا الصدد ذكر السفير البريطاني أن خمس بعثات تجارية بريطانية قدمت إلى الجزائر في 2011: أربعة متعددة القطاعات وواحدة في مجال النفط و الغاز مضيفا أنه من المقرر أن تقوم بعثة أخرى خاصة بقطاع المحروقات في نهاية جانفي بزيارة إلى الجزائر ستقودها إلى كل من الجزائر العاصمة و حاسي مسعود. وأكد سفير المملكة المتحدة أن مهمة هذه البعثات تتمثل في تشجيع المؤسسات البريطانية على عقد شراكات مع المؤسسات الجزائرية في عدة قطاعات. وقدر عدد المؤسسات البريطانية الحاضرة في مختلف المجالات في السوق الجزائرية سيما في مجالي المحروقات والمنتوجات الصيدلانية بحوالي 50 مؤسسة. ولدى تطرقه إلى التعاون الثنائي في مجالات التكوين المهني و تعليم اللغة الانجليزية أشار روبير أنه سيتم إعداد برنامج في 2012 مع مسؤولين جزائريينفي إطار زيارة يقوم بها حاليا (16-20 جانفي) وفد من المؤسسات البريطانية المختصة في التعليم و التكوين المهنيين. وأضاف أنه ابتداء من نهاية شهر جانفي سينظم المركز الثقافي البريطاني (بريتش كونسل) لقاء مع المدارس ومراكز تعليم اللغة الانجليزية من أجل تقديم المساعدةالتقنية لضمان تعليم "نوعي". وأوضح السفير البريطاني أنه تم خلال سنة 2011 تسليم حوالي 13.000 تأشيرة للجزائريين. وقد شارك في هذا اللقاء الذي جاء للتعريف بالخبرة المهنية البريطانية محموعة من المؤسسات من القطاعين العام والخاص. تأتي هذه المبادرة في ظل سعي بريطانيا الى تنويع استثماراتها في الجزائر حسب ما أكدته المكلفة بالإعلام لدى السفارة البريطانية نور الهدى غديري، والتي أضافت أن هذا اللقاء يأتي للمساهمة في تطوير الخبرات المهنية بما يتطلبه سوق العمل المتجدد للشباب . محمد.ل