بعد التعثر المفاجئ امام سيراليون 0-0) في بداية مشواره ضمن نهائيات كأس افريقيا للأمم-2021، يرتقب ان تشهد التشكيلة الاساسية للمنتخب الجزائري لكرة القدم تغييرات تحسبا للمباراة المقبلة امام غينيا الاستوائية يوم الاحد (00ر20) بملعب جابوما بدوالا، برسم الجولة الثانية للمنافسة القارية الجارية بالكاميرون (9 يناير- 6 فبراير). وبعد إعلانه عن تحمله مسؤولية هذا التعثر، يعتزم الناخب الوطني جمال بلماضي تصحيح الأمور باجراء بعض التعديلات خلال المواجهة المرتقبة امام "نزالانغ ناسيونال" المنهزمة بصعوبة امام كوت ديفوار (0-1) عن الجولة الاولى لنفس المجموعة. وبدون ان يذكر هذه العناصر بالاسم، التي لم تقدم المستوى المطلوب امام "ليون ستارز"، إلا ان الناخب الجزائري يمتلك الخطة في ذهنه التي تعتمد ليس فقط على انتزاع النقاط الثلاث، للاقتراب من التأهل الى ثمن النهائي، بل عن طريقة لعب هجومية، ممتعة وفعالة، وهي الامور التي غابت في المقابلة الاولى أمام اشبال جون كيستر. وأوضح بلماضي عقب المواجهة الأولى في "الكان" قائلا "من السهل القول عقب المباراة انه كان الاصلح لو اقحمنا هذا اللاعب او ذاك. واجهنا منافسا ذي بنية مورفولوجية قوية . السيراليون ترك مساحات قليلة وهو ما اعاقنا ، سيما بين الخطوط ، كانت المهمة صعبة . الفريق السيراليوني كان منظما بصفة جيدة". وبالنظر لعدم اداء وسط الميدان لمهامه المعتادة امام سيراليون، يرتقب من بلماضي احداث تغييرات، سيما بعودة اسماعيل بن ناصر، المعاقب آليا في المقابلة الاولى، وتعافي رامز زروقي، الذي تعود على إتمام مهمة استرجاع الكرات وبعث الهجمات من جديد، على أكمل وجه منذ التحاقه بصفوف الفريق الوطني. أما في بقية الخطوط، فإن أغلب الظن يميل الى تجديد المدرب الوطني الثقة في بقية العناصر التي تعد ركيزة على غرار يوسف بلايلي، القائد رياض محرز والمدافع عيسى ماندي. وفضل الناخب الوطني الاعتماد على سياسة "الكتمان"، وذلك بالعمل في سرية تامة بعيدا عن الانظار، فارضا بذلك "حظرا شاملا"، قبل يوميا عن الموقعة الهامة والحاسمة أمام غينيا الاستوائية. واختار بلماضي العزلة رفقة لاعبيه من اجل التحضير في جو يسوده الهدوء، بعيدا عن أعين كل من وسائل الإعلام والانصار الذين قدموا الى الكاميرون لمؤازرة الفريق الوطني، حيث جرت الحصة التدريبية سهرة الخميس، والتي عرفت اكتمال التعداد، بأبواب مغلقة.