رحب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، بالأحزاب الجديدة موضحا بأنه ليس ضد نشأتها "مهما كانت طبيعة التيار الذي اتخذته". و أبرز بلخادم لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بدار الثقافة علي زعموم بالبويرة أن "التعددية الحزبية هي ثراء للممارسة السياسية ومن شأنها خلق منافسة بين الأحزاب "، مضيفا "أن هذا الثراء لا يخيف حزب جبهة التحرير الوطني عكس بعض الأحزاب التي تبحث عن " مكان تواجد في الخريطة السياسية المقبلة". و نفى بلخادم وقوف حزبه وراء تعطيل نشأة بعض الأحزاب والإتهام الموجه للجبهة بشأن الممارسة السياسية الموصوفة "باللعبة المغلقة" من خلال التحالف الرئاسي قائلا" أن هذا التحالف عمل طبيعي من أجل توسيع دائرة تجسيد البرنامج وتمرير مشاريع القوانين في البرلمان بقصد إعطاء الاستقرار للعمل الحكومي من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية". وعن الإصلاحات التي تقدم بها رئيس الجمهورية أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أنه لم يفاجئ بها كون حزبه أعد جملة منها. وبشأن مكانة المرأة في المشهد السياسي قال بلخادم أن حزب جبهة التحرير الوطني "ظل دائما يعتقد بامتداد ذلك" لعملها أثناء الثورة منوها في ذات السياق بدور الشباب الذين يمثلون المستقبل ومطالبا المناضلين القدماء الأخذ بيدهم وتعويدهم على الممارسات السياسية داخل المؤسسات الانتخابية والابتعاد عن عقلية "الاستعلاء" على الشباب من أجل ضمان استمرارية العمل الناجع الموجه لمصلحة الجزائر أولا و آخرا. وعاد بلخادم خلال هذا التجمع للتحذير من تجاوز الخطوط الحمراء المتعلقة بثوابت الأمة ووحدتها . كما وجه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني نداءا الى المواطنين للذهاب إلى الانتخابات المقبلة وبقوة "بغية تشكيل خريطة سياسية جديدة تتوافق و تطلعات الشعب الجزائري ". وفي الشأن ذاته قال بلخادم لمناضلي حزبه أن عليهم التجند "لتكون الترشيحات للاستحقاقات القادمة قائمة على أساس الكفاءة وليس على الولاء خاصة عندما يتعلق الأمر بالمصلحة العامة".