إستقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي سوميلو بوبيي مايغا الذي سلمه رسالة من نظيره المالي أمادو توماني توري. وقد جرى الاستقبال بإقامة جنان المفتي بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل. وتأتي هذه الزيارة من الوزير المالي في وقت تشهد فيه شمال مالي اضطرابات أمينة كبيرة، أدت إلى وقف الجزائر للمساعدات المقدمة من أجل محاربة تنظيم القاعدة في بلاد البلاد المغرب الاسلامي. كما تأتي في وق أقدم فيه المئات من متمردي الطوارق على إثارة التمرد، ورفع علم التمرد الخاص بهم في المدن الشمالية، وقاموا بقصف المنشآت العسكرية، وأعلنوا تحرير المنطقة. ، ورددوا قائلين "الله أكبر". وهي القوة المفاجئة، التي باغتت بشكل كبير الجيش المالي المعتاد على مواجهة مقاتلين ضعاف يرتدين عمامات، ويقاتلون ببنادق كلاشينكوف فحسب. وهو التمرد الذي أدانته واشنطن، حيث دعت إلى مفاوضات جديدة مع الحكومة من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة، وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية، فكتوريا نولاند أن «الولاياتالمتحدة تعبر عن قلقها العميق من أعمال العنف المتكررة في شمال مالي وتدين هجمات المجموعات المسلحة على بعض المدن». وقد شنت الحركة الوطنية لتحرير شعب أزواد ومتمردون طوارق أخرون هجمات جديدة في 17 جانفي تعتبر الأعنف منذ 2009. واسفرت الهجمات عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في الطرفين ونزوح آلاف الاشخاص. وتعززت حركة تمرد الطوارق مؤخرا اثر عودة مقاتلين مدججين بالسلاح خدموا في صفوف قوات معمر القذافي في ليبيا قبل سقوطه. واضافت نولاند "ندعو الى استئناف الحوار (مع الحكومة) من اجل حل سلمي للنزاع". والتقت الحكومة المالية يوم الخميس الماضي في الجزائر ممثلين عن متمردين طوارق.