وافت،المنية، مساء الخميس، الفنان والمخرج والكاتب المسرحي جمال بن صابر،بعد صراع مع المرض، حسب ما علم من أقاربه. وخيّم الحزن في الوسط الفنّي بوفاة بن صابر أحد أعمدة المسرح بمستغانموالجزائر وذاكرة المسرح الوطني للهواة، فنعاه فنانون ومثقفون عبر حساباتهم بالفايسبوك. وكتب وزير الثقافة الأسبق عزالدين ميهوبي: "عرفتُ مستغانم وجيلها الجديد بفضلك، سي جمال، وبفضل رجالاتها العاشقين لروح كاكي.. عندما أطلقتُ مبادرة "مستغانم عاصمة المسرح" عام 2017 تكريما لما قدمته مسكُ الغنائم على امتداد نصف قرن خدمة لهذا الفن الراقي.." وأضاف ميهوبي:" كنت، أخي جمال بن صابر، إحدى ركائز البيت المسرحي الجزائري بحضورك المتواصل، وبأعمالك الهادفة والجادة التي صنعت من خلالها الفرجة والمتعة والإعجاب.. فكان مسرح "الإشارة" والكانكي" من أهمّ التجارب التي منحت الحركة المسرحية إضافة متميزة.. لأنك كنت صادقا في كل خطوة أقدمتَ عليها لأجل أن يظلّ المسرح واجهة للثقافة الشعبية المتفاعلة مع حركة المجتمع." وختم منشوره بقوله: "جمال.. بابتسامتكَ الحاملة لمعاني الاحترام والمحبة كنتَ تقابل الناس بروح الأمل، وأنت تداعبُ شعر لحيتك التي كبُرت معك ومع رحلتك الطويلة.. المفعمة بالإبداع، والمواجهة والغضب والقلق.. والصمت أحيانا. أهنئك في عيد ميلادك، راجيا من المولى أن ينعم عليك بالصحة والعافية وراحة البال.. وأنت تواصل رحلتك مع المسرح التي لا تنتهي.. عليكَ أن تنظر إلى عقارب ساعتك وتقول.. الستار لن يُسدل أبدا. قلتُ لك هذا..". ونعاه الروائي عبد الرزاق بوكبة قائلا:"الفنان جمال بن صابر ربي يرحمو ويوسّع عليه. مسار طويل من خدمة الفن والفنانين. أحد عرّابي المسرح في مستغانم. وأحد فرسان مهرجانها لمسرح الهواة. عاش ومات إنسانا وفنانا." وكتب رئيس تعاونية مسرح البليري بقسنطينة وحيد عاشور: " ربي يرحمك أخونا وصديقنا جمال بن صابر، نعزي أنفسنا، وكل الأسرة المسرحية في الجزائر وأسرة المرحوم، راجينا من الله أن يجعل له مكان في جنة النعيم ويطيب مثواه."