كشف رئيس الإتحادية الوطنية للخبازين الجزائريين، يوسف قلفاط، المنضوية تحت الإتحاد الوطني للتجار والحرفيين، ان الحكومة استجابت لمطلب الاتحادية المتعلق بتزويد الخبازين بمولدات كهربائية لحل مشكل انقطاع التيار الكهربائي، حيث سيوقع بنك بدر صفقة مع مؤسسة عمومية لتزويد 14 ألف و500 خباز بالمولدات نهاية هذا الشهر. وأضاف يوسف قلفاط أمس في اتصال مع "الجزائرالجديدة" أنّ سبب أن اتحادية الخبازين، ثمنت قرارات وزارة المالية الكفيلة بتقليل خسائر انقطاعات التيار الكهربائي، التي تكبدها الخبازون بعدة ولايات، حيث عجلت الحكومة في تخصيص مولدات كهربائية قبل التحاق موسم الصيف الذي تشدد فيه درجة الحرارة ويصل معدل انقطاع الكهرباء الى ذورته بفعل الاستغلال الكبير للتيار الكهربائي من طرف المواطنون المستعملين المكيفات الهوائية. وتعمل وزارة المالية رفقة عدة مصالح على إيجاد حلول للمشاكل المتراكمة التي يعاني منها الخبازون منها خسائر العجينة والمكنات المستعملة لصنع الخبز، عبر توقيع صفقة مستعجلة بين بنك الفلاحة والتنمية الريفية ومؤسسة منتجة للمولدات الكهربائية لتصنيع كمية كافية لتزويد الخبازين بمولدات كهربائية يتم دفعها بالتقسيط، على ان تكون الدفعة الاولى 10 بالمائة من أصل 90 مليون سنتيم، والتي هي قيمة المولد الكهربائي، طبقا للمعلومات الصادرة عن قلفاط يوسف رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين. هذا ويشكل استمرار ارتفاع أسعار المواد الأولية وكذا أسعار الفرينة هاجسا لآلاف من الخبازين الذي يطالبون برفع سعر الخبز المحسن إلى 12 دينارا الذي من شأنه تغطية تكاليف صناعته، في حال استمرار الأوضاع على حالها ورفض السلطات الوصية زيادة قيمة الدعم المقدم لهذه المادة واسعة الاستهلاك، مؤكدين ان استمرار الارتفاع الجنوني لأسعار مكونات صناعة الخبز وفي مقدمتها الفرينة يدفعون الخبازين للعمل بالخسارة دون تحقيق أي أرباح، خاصة وأن ما يجنونه من بيع الخبز يذهب لتسديد فواتير الكهرباء والغاز، غير ان الاتحادية تتفاءل خيرا بتدخل كل من وزارة الفلاحة والديوان الوطني للحبوب ووزارة التجارة لحل هذا المشكل، ودعا إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتخفيض أسعار الفرينة على وجه التحديد، لتفادي إفلاس الخبازين الذين باتو يغيرون نشاطهم بسبب عدة مشاكل تواجههم يوميا. ويشار ان عدد الخبازين وصل في سنة 2000 وصل إلى 17 آلف خباز لينخفض عددهم إلى 14500 خباز أي بزوال نحو 2500 خباز جراء ارتفاع أسعار المواد الأولية أو إعادة بيع العتاد المستفاد منه في إطار وكالة تشغيل الشباب أو لأسباب أخرى تتعلق بقلة النشاط نظرا للموقع غير الملائم أو عدم القدرة على المنافسة، وكذا عواقب خسائر انقطاعات التيار الكهربائي، وارتفاع أسعار التيار ، وأشير في هذا الصدد إلى أن عدد الخبازين في تناقص مستمر من سنة لأخرى.