استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، اليوم الأربعاء بمقر المجلس، سفير ماليزيا لدى الجزائر محمد فيزال رزالي. وفي بيان للمجلس، فقد عبر بوغالي عن الاعتزاز بالصورة الحضارية التي تمثلها ماليزيا، والأنموذج المتميز المشرف للعالم الإسلامي، وهي الصورة الناصعة التي ينبغي للشعوب الإسلامية أن تأخذها مثالا تحتذي به. وفي المجال الاقتصادي، ذكر رئيس المجلس بالاتفاقية الاقتصادية لسنة 1993 وكذا اتفاقية 2019 والتي أعربت فيها ماليزيا عن إقامة جامعة وهو الأمر المهم، مضيفا أن ماليزيا جديرة بأن تؤخذ منها التجارب في جميع المجالات خاصة في ميدان التعليم والتكنولوجيا. وأوضح رئيس المجلس أن نظام الغرفتين يسهل التقارب في البلدين ويتيح ترسيخ تقاليد التعاون بين البلدين، خاصة بعد تنصيب مجموعة الصداقة الجزائرية الماليزية يوم 22 مارس المنصرم والتي تشكل لبنة جديدة في الدفع بسبل التعاون بين البرلمانين، كما ستعطي نفسا جديدا في ترقية العلاقات وتعميقها بما يخدم مصلحة الشعبين. من جهته، أعرب سفير ماليزيا عن اعتزازه بالعلاقات الطيبة بين الجزائروماليزيا ورأى أن الإمكانيات التي يمتلكها البلدان يمكن استغلالها أكثر، معرجا على المواقف المشتركة الثابتة خاصة حول القضية الفلسطينية وبالمناسبة شكر الجزائر على مواقفها القوية تجاه القضايا العادلة. وفي الشق الاقتصادي، قال إن الزيادة في حجم المبادلات ارتفعت بنسبة 25 بالمائة في العامين الماضيين لتصل إلى 300 مليون دولار. وقد استقبلت شركات ماليزية مؤخرا لها رغبة في الاستثمار بالسوق الجزائرية الواعدة، خاصة في كل ما يتعلق بالمنتوج الحلال، وكذا في قطاع الصيرفة الإسلامية والاقتصاد الرقمي. أما فيما يخص الجانب السياحي، فماليزيا تعرف إقبالا من قبل السياح الجزائريين وقد بلغ العشرين ألف سائح. وقد ختم اللقاء بتأكيد رئيس المجلس تفوق التجربة الماليزية في العالم خاصة الإسلامي، والجزائر تتجه إلى أن تجعل من هذه السنة سنة اقتصادية بامتياز، وهو الأمر الذي أكد عليه عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، وهي فرصة للمستثمرين الماليزيين في إطار التبادل والتعاون سواء في قطاع الصناعة و التعليم و الثقافة و السياحة وغيرها، مما يعمق روابط الأخوة ويقرب أكثر بين الشعبين فالقواسم المشتركة كثيرة وكبيرة.