نصبت المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-ماليزيا، الإثنين، تحت إشراف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلف بالنشاط الخارجي، يوسف عجيسة، بحضور سفير ماليزيابالجزائر، محمد فيزل رزالي، وممثلة عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأفاد البيان أن عجيسة أكد بالمناسبة أن تنصيب هذه المجموعة "يشكل مكسبا يضاف إلى رصيد العلاقات الأخوية العريقة التي تربط البلدين منذ ثورة التحرير، كما يعد إطارا يساهم في توطيد العلاقات البرلمانية والتشاور حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك ويدعم المصالح المشتركة على كافة الأصعدة خاصة الاقتصادي منها وذلك من خلال شراكة استراتيجية مبنية على قاعدة رابح-رابح، في ظل الخبرة الكبيرة لماليزيا في مجال الصيرفة الإسلامية التي تبنتها الجزائر في مجال الإصلاح المصرفي". واعتبر سفير ماليزيا من جانبه، أن "العوامل المشتركة والارتباط الوثيق الذي يجمع البلدين سيعملان على تطوير العلاقات بينهما خاصة وأن الجزائروماليزيا عضوان في حركة عدم الانحياز ويشتركان في توافق الرؤى فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك كالقضية الفلسطينية". كما دعا إلى "مضاعفة حجم المبادلات التجارية خاصة بعد التعافي من جائحة كورونا"، متمنيا أن تكون الجزائروماليزيا "بوابتي عبور لقارتي آسيا وإفريقيا على التوالي". أما رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-ماليزيا، يوسف حميدي، فقد أكد حرصه أن تكون العهدة التشريعية التاسعة "منبعا لمواصلة التنسيق وتعزيز العلاقات والتشاور بين الهيئتين التشريعيتين وكذا توسيع علاقات التعاون الثنائي أكثر فأكثر على كافة الأصعدة، تجسيدا لشراكة مكثفة ومثمرة بين البلدين والشعبين". واستعرضت ممثلة وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج تاريخ العلاقات الجزائرية الماليزية منذ 1959 وأهم الزيارات التي جرت على أعلى المستويات، مذكرة بالاتفاقيات التي أبرمت في مجالات التعاون القضائي والتعليم العالي ومجالات تكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا الجانب الاقتصادي والتجاري.