عدة خليل من تلمسان تحدث محمد يرقي مخرج فيلم " وشوشة الفقارة " إلى الجزائرالجديدة عن فيلمه الوثائقي الذي يندرج ضمن سلسلة الأفلام التي تعنى بالتراث غير المادي والمنجزة من قبل دائرة التراث اللّامادي والكوريغرافيا لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث قال: " الفيلم الذي عرض في قاعة جمال الدين تشاندرلي بتلمسان ، كان عملا جماعيا، جمع بين باحثة في علم الأنثروبولوجيا "ماية سعيداني "وهي متخصصة في الموسيقى ، وأنا بصفتي مخرجا للفيلم ، وكل المعلومات العلمية حول هذه المنطقة " توات و قرارة "،عن موسيقىاها وحول تقاليديها ، وطرق وكيفية العيش بها ، جمعتها كاتبة سيناريو الفيلم المذكورة أنفا، بالإضافة إلى ذالك أننا لما زرنا المنطقة تعرفنا عن قرب على أهلها و ناسها ، حتى نكون قربين من هؤلاء الناس، وقد جعلنا ذالك نغيرمن السيناريو، فلم تكن النظرة خارجية سطحية بل كانت تنبع من داخل المنطقة ، ولم يكن الهدف هو القيام بفيلم ينتجه أهل الشمال حول أهل الجنوب ، بل حاولنا أن نكون منهم لنتحدث عنهم ، كجزائريين يصورون حياة مواطنيهم وينقلون ثقافتهم ، فأهل هذه المنطقة هم أناس كرماء لديهم أخلاق طبيعية ، مما جعلني اتركهم على طبيعتهم وتلقائيتهم ، فلم أقم بإرشادهم في كل شيء ، في كل صغيرة وكبيرة فليس فقط المهم الرقصات فقط ، رغم أن الفيلم هو عن الرقصات والأغاني والموسيقى والتقاليد ، وذالك رغبة في تصوير طريقة عيشهم حقيقة ، أما عن عنوان الفيلم في البداية كان " توات والقرارة مقارنة حول المواضيع والتقاليد" ، وقمنا معهم بالتحضيرات و بدأت عملية التصوير فيما بعد، ثم بدا هذا العنوان "وشوشة الفقارة " الذي فرض نفسه ،لان الفقارة هي همزة الوصل وهي الأصل لوجود هذه المنطقة وهذه التقاليد، ثم أن الفيلم الوثائقي هو عبارة عن نقطة في بحر تقاليد المنطقة ، وما العمل والفيلم الوثائقي المنجز في الحقيقة إلا وشوشة خفيفة في الأذن وليست صيحة، ولا غناء "، وأضاف المخرج محمد يرقي انها ليست هي أول تجربة له يخوضها ، بل كان له كما يقول تجارب أولى " ،، ولقد كانت لي تجارب أخرى مع الأفلام القصيرة فقد تحصلت على جائزة قيمة عن فيلمي " مخرج نفق " في مهرجان الفيلم الأمازيغي بتلمسان في 2009، هذه المدينة التي كانت فأل خير علي ، وفيلم ثاني "حورية"، وفيلم أخر تحصل من خلاله على جائزة الأهقار الذهبي في وهران ، المنتج ضمن عاصمة الثقافة العربية 2007 " ، أما بالنسبة للأفلام الوثائقية بمناسبة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية فقال المخرج " قمت بإخراج الفيلم بطريقة أكثر احترافية ، ولدي أفلام وثائقية هي في طور التركيب رغم كونها سبقت فيلم وشوشة الفقارة ، لكن هذا الفيلم وفرت له الإمكانيات المطلوبة فأنجز وعرض خلال التظاهرة الدولية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية "