تحدث الإعلامي و الروائي "حميد قرين"مساء أول أمس، عن الطريقة الأنجع لكتابة البورتريهات و ذلك خلال المحاضرة التي نشطها مساء أول أمس بمركز التسلية العلمية للعاصمة، تحت عنوان "فن البورتريه"، حيث أكد على ضرورة الالتزام ببعض المفاهيم عند العزوم على كتابة سيرة شخصية ما، و المتمثلة في تحديد بسيكولوجية الشخصية، و كذا مراعاة الأسلوب المستعمل بالإضافة إلى تحديد اتجاه تريكبة النص مركزا على وجوب تفادي الموضوعية بفرض الذاتية في الأفكار التي يأتي بها كاتب البورتريه. و في حديثه عن "ألبير كامو" ذكر أنه بالرغم من وقوفه إلى جانب القضية الجزائرية، لم يكن يوما معارضا لفكرة الاستعمار فصحيح أنه كاتب الجزائر إلا أنه لم يكن يوما جزائريا، و لكن يرى "قرين" أن كل ما قدمه "كامو" يعتبر إيجابيا على خلاف الطبقة المثقفة اليوم، و التي تخاذلت عن البحث في خبايا التاريخ، حيث أكدّ أنّه من واجب الأديب الجزائري المساهمة في ترسيخ ذاكرة الوطن و العمل على تدوينه بأحرف من ذهب. من جهة أخرى عرّج "قرين" على المناظرة التي جمعت المجاهدة "زهرة ظريف" بعرّاب الربّيع العربي "بيرنارد هنري ليفيي"، معبّرا عن مدى اعجابه بموقف "زهرة ظريف" إزاء الأسئلة التي وجهت إليها ، و كذا انبهاره أمام القوة و الهيبة التي كانت تشع منها، حيث تمكنت بكل بساطة و هدوء التغلب على بيرنارد من إخلال إصرارها على مواقفها الوطنية و تشبثها برأيها دوت ترك أدنى فسحة لإرباكها. للإشارة، فإن صدور أوّل مؤلف ل "حميد قرين" كان سنة 1986 تضمّن سيرة النجم الرياضي الجزائري "لخضر بلومي" ، تلتها مؤلفات في الرياضة و أخرى في السياسة إلى جانب مجموعة من الروايات ك "مقهى جيد" و "فوق الرجلين".