عدد القراء 1 توصل خصوم الأمين العام للافلان عبد العزيز بلخادم إلى بلورة اقتراح يقضي بترشيح أربع شخصيات سيتم من خلالها اختيار خليفة للرجل الأول في الحزب. كشف قيادي في الجبهة تحدثت إليه "الجزائرالجديدة" أنه تم استبعاد كل من الوزير الأسبق بوجمعة هيشور والوزير الحالي عمار تو من قائمة المرشحين الأربعة لعدة اعتبارات تكتيكية من أهمها وجود تيارات تعارض صراحة أي إمكانية لترقية الرجلين وتأتى هذا اليقين بعيد طرح" بالونات" اختبار الفترة الماضية. وأشار نفس المصدر أن قائمة الشخصيات الأربع تضم " وزير الإعلام الأسبق عبد الرشيد بوكرزازة بينما تحفظ المصدر عن ذكر باقي الأسماء واكتفى بالقول انه تمت مراعاة التمثيل العدل لمختلف المناطق حيث أن ممثل منطقة الغرب هو مناضل يحمل شهادة دكتوراه ينتمي لولاية غيلزان وينتمي المرشح الثالث لعاصمة الجنوب تمنراست بينما يمثل الرابع منطقة الوسط. وربط المصدر الذي أورد الخبر بين اللجوء إلى هذا الحل التوافقي من طرف مختلف الأجنحة التي تسعى لسحب البساط من تحت أرجل بلخادم وبين الصراع الذي احتدم في الكواليس خلال الأيام الأخيرة بين أنصار بوجمعة هيشور وفريق آخر يدعم الدفع بخيار وزير النقل عمار تو.. وكان مؤشر تفاقم الصراع هوإقدام " تو" على التوقيع رسميا على القائمة التي أعدت داخل اللجنة المركزية للمطالبة بتنحية الأمين العام الحالي، في حين كان " بوجمعة هيشور" قد خطف الكثير من الأضواء طيلة المدة التي سبقت وواكبت عملية تداول فكرة التضحية ببلخادم أياما قليلة قبل الإعلان رسميا عن قوائم العتيد التي ستخوض غمار تشريعيات العاشر ماي المقبل. أنصار بلخادم في هجوم معاكس موازاة مع توسع دائرة " الثورة" ضد الأمين العام، تواترت معلومات من محيط هذا الأخير إن ثلّة من الأوفياء تحركوا فعليا خلال الأيام الماضية من اجل شن هجوم معاكس يمكن من فك الحصار المضروب على قيادة الحزب وطرح البعض فكرة" الكشف عمّا وصفوة بفضائح أخلاقية موثقة تثبت تورط " عدد" من رموز التيار المساند لعملية تنزع الثقة من بلخادم، غير أنه تم تأجيل هذا الخيار بعيد الكشف عن نتائج الحزب في الموعد الانتخابي القادم، وفي هذا الإطار عقدت لقاءات تنسيقية في ولاية الجلفة، وعلى مستوى بلدية الدارالبيضاء بالعاصمة نفس المعلومات التي رشحت من محيط بلخادم فانه تم إعداد" قائمة سوداء" تضم عددا من إطارات الحزب تورطوا في قضايا أخلاقية يمكنها أن تهدد المسار النضالي للمعنيين بشكل نهائي، غير أن " القناة" التي سربت هذه المعلومات شددت أن هذا الحراك المضاد لأنصار بلخادم هو" اجتهادات فردية" تحولت إلى توجه عام، لكنها لم تأت بعلم أوبأمر مباشر أوغير مباشر من الأمين العام، الذي يركز حاليا على تأطير الحملة الانتخابية.