أكد الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد على لسان أمينه العام عبد القادر ميسوم أن الديوان يسعى إلى تطوير أرضية التعليم عن بعد من خلال التعامل عبر الأنترنت وتحديدا عبر فضاء " المعلام " . وهي العملية التي تسمح بالحصول على الدروس دون استعمال الكتب، كما فتح الديوان إمكانية التسجيل لأي راغب في التعليم عن بعد باستعمال هذا الفضاء، حيث تم تسجيل بهذه الطريقة الجديدة ما يفوق 300 ألف طالب هذه السنة من طوري التعليم الثانوي والمتوسط موزعين على 21 مركز عبر الوطن ويسهر على التكفل بهذا العدد 446 عامل بمختلف مستوياتهم، إضافة إلى 10 آلاف أستاذ مشترك. وعن مدى خطورة هذا الفضاء على الكتاب أوضح السيد ميسوم أن الديوان يولي أهمية كبرى للكتاب ويعمل عن تماشيه بشكل مزدوج مع الأنترنت، حيث يأخذ الديوان على عاتقه عملية توزيع الكتب على مجموعات ثلاث لمسايرة الفصول الثلاثة في السنة، فضلا عن توفير الأقراص المضغوطة وكذا موقع الديوان عبر الانترانت. لهذا الأمر يقوم الديوان بتوفير الكتاب ل 120 طالب فقط مقابل 2000 دينار، في حين الذين يسجلون من أجل الاستفادة من الأقراص المضغوطة يدفعون 1500 دينار، ناهيك عن جانب التكوين الموجه لمعلمي الابتدائي والبالغ عددهم هذا العام حوالي 250 ألف معلم حيث يعمل الديوان على تزويدهم بالكتب وكذا الأقراص المضغوطة، في حين تتكفل مديرية التكوين بوزارة التربية بمتابعة مسارهم التكويني للحصول على شهادة الليسانس أو ما يعادها. هذا وقد أوضح الأمين العام للديوان أن أكثر الراغبين في هذا النوع من التعليم هم فئة المتسربين من المدارس، يليها فئة المحرومين من الدراسة لسوء ظروفهم المعيشية وتأتي في المرتبة الثالثة القابعون في المؤسسات العقابية ناهيك عن المرأة الماكثة بالبيت. من جهة أخرى كان قد أحصى الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد نسبة 45 بالمائة من الناجحين في شهادة المستوى العام الماضي، في حين وصلت نسبة الطلبة المترشحون لشهادة البكالوريا إلى 20 بالمائة، ويصعد عدد الطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا لهذا العام بالديوان إلى 40 ألف طالب عبر مختلف المراكز التي تغطي كامل التراب الوطني.