أعلن عميد جامعة التكوين المتواصل السيد عبد الجبار لمنور عن إنشاء صندوق تضامن في إطار التعاون الجزائري الفرنسي يهدف إلى تدعيم تكوين أساتذة اللغة الفرنسية لمختلف أطوار التعليم وتحسين أدائهم وعلى الخصوص في أقسام الطور الابتدائي الذي يعرف نقصا معتبرا في هذا التخصص· علما أن هذه المادة تدخل ضمن برامج مستوى التعليم الابتدائي بداية من السنة الثالثة· وسيساهم هذا المشروع الذي يترأسه من الجانب الجزائري عميد جامعة التكوين المتواصل في تعزيز وتحسين التكوين المبدئي والمتواصل لدى أساتذة مادة اللغة الفرنسية وذلك بإنشاء ثلاثة أقطاب بيداغوجية بكل من المدارس العليا للأساتذة والتي يقدر عددها في الجزائر بأربع مدارس ستتكفل بالخبرة العلمية وجامعة التكوين المتواصل التي أسندت لها الخبرة التقنية والمفتشية العامة للتربية الوطنية التي ستتكفل من جهتها بتحويل المعارف إلى الميدان ·· وتتمثل المرحلة الأولى من المشروع في تكوين المكونين المكلفين بإعطاء المبادئ الأولى والتكوين المتواصل لأساتذة اللغة الفرنسية والتابعين للمدارس العليا للأساتذة أو جامعة التكوين المتواصل أو مفتشية التربية الوطنية· وأضاف عميد جامعة التكوين المتواصل خلال محاضرة ألقاها أمس، بمنتدى المجاهد تحمل عنوان "تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التعليم"، أن هذه الجامعة تعتبر فضاءا رائدا بالنسبة لمؤسسات التعليم العالي الأخرى فهي حاضنة مشاريع ومكان للبحث وتطوير استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الوسط التعليمي وموقع مرجعي لإدماج التكنولوجيات في العمل البيداغوجي· وفي السياق ذاته أوضح المتحدث أن جامعة التكوين المتواصل استثمرت الكثير في هذا المجال وتمكنت في ظرف أربع سنوات من تكوين أكثر من 1200 أستاذ في تخصص التحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الوسط التعليمي· من جهة أخرى أكد المتحدث أن عدد الطلبة المسجلين خلال السنة الدراسية 2007/2008 في التعليم المتواصل بلغ 100 ألف طالب ومن المنتظر أن يصل العدد إلى 150 ألف في آفاق سنة 2010 على المستوى الوطني· كما يضمن إلى يومنا هذا أزيد من 4 آلاف أستاذ متعاقد مع جامعة التكوين المتواصل عدة مهام بيداغوجية حضوريا وعن بعد ويحظى هؤلاء بتكوين مفتوح وعن بعد· وفي مجال محو الأمية وبعد أن لا حظ السيد عبد الجبار لمنور أن جزائريا من بين ثلاثة يعانون الأمية تطرق العميد لمنور إلى المشروع المشترك المسطر بين جامعة التكوين المتواصل والديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وبمشاركة منظمة اليونسكو، حيث أكد أن هذا المشروع يتضمن إنشاء فضاءات مساعدة لمكافحة الآفة يعتمد على مراقبة التكنولوجيات عبر الأنترنت وهي شبكة تسمح بتكوين محترفين في هذا الميدان·