لا تزال معاناة قاني حي ''بلوطة'' المتواجد على مستوى اقليم بلدية السحاولة جنوب شرق العاصمة ، متواصلة ، وهذا في ظل انعدام إشارات المرور والتي كان من الواجب أن تتواجد بمختلف طرق البلدية و التي تربط بينها وبين مختلف البلديات الأخرى المجاورة لها على غرار الطريق الرابط بين السحاولة و بابا علي، سحاولة و درارية وغيرها من الطرق الرئيسية للبلدية. وفي هذا الصدد، أوضح البعض من السكان أن هذه الوضعية التي طال أمدها أضحت جد مقلقة للأخطار التي قد تنجم عن انعدام الإشارات التي من شأنها تحذير سائقي المركبات بالدرجة الأولى وكذا الراجلين من جانب آخر، خاصة مع وجود مدارس للأطفال ، ومن جهة اخرى وجود مجمعات سكنية، الأمر الذي أنتج في العديد من المرات حوادث كادت أن تكون مميتة خاصة لأطفال المدارس. كما أضاف بعض السائقين من جهة أخرى، بأن انعدام إشارات المرور مشكل زاد من حدة الوضع وساه بالدرجة الأولى في اختناق حركة المرور بسبب كثرة الاستفسارات من قبل الغرباء عن البلدية عن الوجهات المختلفة المؤدية إلى بلديات أخرى كبلدية درارية أو بلدية الدويرة وغيرها من المناطق المجاورة لهذه الأخيرة. وعلى صعيد آخر أكد العديدين على أنه سبق وأن طرحوا هذا المشكل على السلطات المحلية في العديد من المرات، إلا أن الأمر لم يأت بأية نتيجة لحد الساعة. وأمام هذه المعطيات وعليه يطالب سكان حي ''بلوطة'' المتواجد على مستوى اقليم بلدية السحاولة بالعاصمة ، بضرورة التدخل العاجل لمصالح البلدية في أسرع وقت ممكن لوضع إشارات المرور في الأمكنة المناسبة تحسبا لعواقب وخيمة . وفي هذا الشأن كان قد كشف رئيس بلدية السحاولة ''نذير حمدين'' أن السلطات البلدية قد خصصت غلافا ماليا قدره ثمانية ملايير سنتيم قصد إعادة تهيئة طرقات وأرصفة مختلف أحياء البلدية، إلى جانب هذه العملية أكد على أن هذه الأخيرة ستمس تعبيد الطرقات خاصة المهترئة منها، زيادة على إعادة تركيب وصيانة شبكات المياه الصالحة للشرب القديمة منها والتي ستشرف عليها حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي للسحاولة مؤسسة ''سيال'' لتوزيع وتطهير المياه. ومن جهة ثانية أفاد المتحدث بأن شبكات صرف المياه القذرة ستعرف هي الأخرى عملية تهيئة واسعة من خلال إعادة تركيب قنوات جديدة قصد تفادي التسربات وكذا اختلاطها بمياه الشرب، زيادة على هذا وعد المسؤول سكان حي ''بلوطة'' بأن سلطاته ستعمل على وضع إشارات المرور بعد الانتهاء مباشرة من الأشغال التي تم برمجتها مؤخرا ، والتي وصفها من الانشغالات التي سبق وأن تم تسجيلها على مستوى المصالح ذاتها .،