أكد حمدين ندير رئيس بلدية السحاولة ل ''المشوار السياسي'' أن تدهور الطابع الفلاحي للبلدية مرده إلى حتمية المشاريع السكنية وبناءات الخواص، حيث بقي النمط الفلاحي لدى السكان بنسبة لاتتعدى 5 بالمائة، وأكد حمدين ندير أن أوضاع البلدية قد تحسنت بصفة كبيرة مقارنة مع السنوات التي سبقتها، وأكد أن الإنسان قبل كل شيء عليه العمل مع ضميره، ووضح أمله الكبير في القضاء على أكبر قدر من المشاكل التي يعانيها مواطنو البلدية بانتهاء مدة عهدته· ؟ المشوار السياسي: تشتهر بلدية السحاولة بطابعها الفلاحي منذ عدة عقود من الزمن، لكننا خلال جولتنا لم نلمس الانتعاش المفترض لهذا النشاط الذي كان يرتبط دائما باسم المنطقة، بما تفسرون هذا؟ حمدين نذير: طالما تميزت بلدية السحاولة بطابعها الفلاحي، حيث تنتشر بالبلدية عدة مستثمرات فلاحية، منها ما لا يرقى إلى مراتب المستثمرات النشيطة والجيدة بحكم نقص الإمكانيات، ومنها ما يعتبر نموذجا للمستثمرات الجيدة كمستثمرة الكروم ل''بوشقجي'' التي تخضع لمعايير عالمية في الفلاحة وإنتاج الكروم ذات النوعية الجيدة، ونجد أن انتشار المشاريع السكنية والبناءات الخاصة والبناءات الفوضوية قلص بشكل لا يستهان به من نصيب الأراضي الفلاحية حيث اقتصر النشاط الفلاحي لدى الخواص على نسبة 5 بالمائة من السكان· ؟ بالنسبة للشكاوي العديدة التي وردتنا من طرف المواطنين والتي تؤكد على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بعدة أحياء في البلدية تصل أحيانا إلى يوم كامل، ماهي الحلول التي تجدونها مناسبة للقضاء على هذا المشكل الذي أصبح هاجسا يلاحق السكان خاصة التجار منهم؟· نحن نجتهد قدر المستطاع من أجل حل هذا الإشكال باعتبارنا من قاطني المنطقة، حيث لمسنا هذا الخلل لسنوات طويلة، وهو مأخوذ بعين الاعتبار على مستوى كل الأحياء، وليس فقط التي تشكوا من الانقطاعات، ولوضع النقاط على الحروف نرى أن حل هذا المشكل من صلاحية مؤسسة الكهرباء والغاز''سونلغاز''، لكننا نجتهد في توفير الشروط اللازمة ونقوم بالاتصال بهم مرارا من أجل زيادة المولدات الكهربائية، كما تدخل الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية مرارا، حيث أن مشاريع توفير التيار الكهربائي في طريقها إلى الانجاز، فقد توفرت أربع مولدات كهربائية من خلال برنامج التنمية المسطر لسنة 9002، وهناك منها ما يشتغل حاليا كمولد المدرسة، كما وفرنا مولدين بالتعاون مع سونلغاز على مستوى حي مريجة· ونجد أن مشكل نقص التيار الكهربائي ساهم فيه الزيادة المعتبرة في عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وملكية الخواص للأراضي حيث نجد صعوبة بالغة في إيجاد القطع الأرضية التي تناسب المشروع ، وإن وجدت نجد تشددا من طرف السكان في التنازل على قطعة أرض بمقاس 4/4م2، أما بقية الأراضي فهي تابعة لمديرية الفلاحة بالولاية، ومجمل القول أننا نعاني مشكل في العقار ونقص الأراضي التابعة للبلدية، ويتوجب علينا بحلول 1102 تجسيد جميع المولدات على أرضية البلدية ليستفيد منها السكان· ؟ تعاني طرقات البلدية من الاهتراء وعدم الصيانة، بحيث تتسبب بخسائر كبيرة لمركبات المواطنين، فضلا عن الإزعاج الذي تثيره شاحنات الوزن الثقيل موازاة بضيق الطرقات، متى ستتحرك أشغال الصيانة لترفع الضيق على المواطنين؟ يجدر الإشارة إلى كون الحالة التي تشهدها طرقات البلدية حاليا تعود إلى وجود عدة مشاريع تخص أشغال الغاز والكهرباء وقنوات الصرف الصحي، وليس بمقدورنا القيام بتهيئة الطرقات وتزفيتها، إلا بعد انتهاء هذه المشاريع المهمة، كما تتطلب هذه المشاريع مدى زمني طويل، بحيث ننتظر إنجاز الإجراءات الإدارية التي يتم إتباعها من أجل إنشاء هذه المشاريع، انطلاقا من دفتر الشروط ومرورا بالمناقصة الوطنية حسب قانون الصفقات التي تتعدى مدتها الشهرين غالبا· وقد سطر مشروع لتهيئة الطرقات من طرف مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، ومنها الطريق الرابط بين السحاولة وبابا علي مرورا بالبلوطة، الذي انطلقت به الأشغال في مارس 0102 وتوقف لأسباب تقنية، وينتظر انطلاقه من جديد في الأيام القليلة المقبلة، أما طريق حي موسى فهي مبرمجة ضمن المخطط البلدي للتنمية ل0102 · ؟ بمناسبة حديثكم عن مشاريع متعلقة بإنشاء قنوات الصرف الصحي التي ينتظرها المواطن السحاولي بفارغ الصبر، حيث افتقد لوجودها لمدة طويلة من الزمن؟ قمنا بتسطير برنامجين للصرف الصحي، وذلك بالجهة المسماة بجهة الحرس البلدي في أولاد بلحاج، وهي في طريق الانجاز، كما سنقوم بتهيئة القنوات لكامل منطقة أولاد بلحاج، حيث تربط على مستوى الطريق السريع، وقد تم إنجاز 6 كلم من قنوات صرف المياه المستعملة، التي تعتبر مهمة وذلك لتأثيرها على نظافة مياه الآبار التي يعتمد عليها المواطنون بصفة كبيرة،كما تعتبر موردا هاما للبلدية، والتي حرم البعض منهم من استعمالها لتلوثها واختلاطها بما تحتويه حفر صرف المياه القذرة · ؟ تعجب المواطنون من النقص الفادح الذي تشهده البلدية من حيث إشارات المرور موازاة بالقانون الجديد المتشدد في تطبيق العقوبات حسبهم، وتساءلوا هل يعرف هذا القانون نفس التشدد بشأن تماطل المسؤولين في توفير إشارات المرور التي ترشد المواطن وتحدد له ضوابط القيادة بالبلدية؟ قامت البلدية بصرف ما مقداره 001 مليون سنتيم في سبيل توفير إشارات المرور وتركيبها، في الوقت الذي يعمد فيه بعض المواطنون إلى نزع هذه الإشارات بغرض بيعها مع المخلفات الحديدية التي يجمعونها، حتى أننا نتخوف من أن تصبح مهنة يمتهنها الشباب في ظل نقص الرقابة، وإقدام التجار على الشراء منهم، كما نجد أن البعض الآخر من المواطنين وبحكم أنهم أصحاب مؤسسات صغيرة ومتوسطة خاصة المتخصصة منها في تجارة الخشب، فيحتاجون إلى إدخال شاحنات الوزن الثقيل إلى البلدية لنقل سلعهم، وبذلك أصبحوا يعمدون إلى نزع الإشارات التي تمنع مرور مركبات الوزن الثقيل في النهار ليتمكنوا من المرور دون رصد مخالفاتهم· ؟ ماذا عن غياب الأرصفة والإنارة العمومية؟ ستنطلق أشغال تهيئة الأرصفة خلال الأشهر القليلة القادمة ، وذلك بعد الانتهاء من قنوات صرف المياه على مستوى كل الأحياء بالبلدية نذكر على سبيل المثال حوش فانسون، حيث تم إنجاز ما نسبته 05 بالمائة من أشغال قنوات صرف المياه وتهيئة الطرقات، وهو عمل معتبر مقارنة بكبر مساحة البلدية وتشعبها، كما سطرت عدة مشاريع تخص إنشاء شبكة الإنارة العمومية في إطار المخطط البلدي للتنمية في 0102، في كل من أولاد بلحاج وسبالة وطريق درارية وطريق الدويرة وطريق بابا علي، والتي ستنطلق بها الأشغال في صيف 0102 فور تسلم البلدية للميزانية· ؟ تشهد بلدية السحاولة غياب شبه تام لمواقف حافلات النقل، والتي وصفها المواطنون بالفوضوية، بالإضافة لكونها غير مهيأة، ماهي إجراءاتكم المتخذة لتحسين هذا الوضع؟ تستفيد البلدية من مشروع إنجاز موقف على مستوى طريق الدويرة،الذي يربط بين بابا علي، درارية والدويرة، وبعد شهرين ستنطلق تهيئة الأرصفة ببلدية السحاولة، وسترافق المشروع لجنة رسمية للجنة مرور ولائية'' تتكون من الحماية المدنية والأمن وعناصر من مديرية النقل، والتي تهتم بتعيين المواقف بطريقة منظمة حسب ما يجده الاختصاصيون مناسبا،وتأخذ ميزانية 0102أولوية تهيئة مدخل بلدية السحاولة ومواقف الطريق السريع بعين الاعتبار· ؟ انزعج السكان من غياب النظافة في عدة أحياء بالبلدية، وأكدوا على عدم توفر الحاويات المخصصة لرمي القمامة، بحيث يضطرون لاقتنائها من مالهم الخاص، والتطوع لتنظيف أحيائهم مرارا، ما مدى صحة هذه الشكاوي؟ أستطيع القول أنها غير صحيحة لأن البلدية توفر كل المستلزمات الضرورية الخاصة بنظافة الأحياء· ؟ كثرت التساؤلات حول مصير مشروع مائة محل مهني بالسحاولة والذي يترقبه المواطنون بفارغ الصبر، كما كثرت الشكاوي حول صغر حجم السوق الوحيد بمركز البلدية، بما تفيدنا في هذا الخصوص؟ الأحرى أن يطرح هذا السؤال على المقاطعة الإدارية لبئرمرادرايس، فهي صاحبة المشروع وبالتالي تستطيع إفادتكم حول أسباب تأخر انطلاقة المشروع، أما فيما يخص دور البلدية، فقد قمنا بكل الإجراءات اللازمة وتم اختيار الأرضية التي سينجز عليها مشروع مائة محل مهني الذي سطره رئيس الجمهورية كما أننا قمنا بتهيئتها في انتظار تحرك المقاطعة· أما فيما يخص مشكل السوق الجواري، فقد انطلق مشروع بناء سوق بمركز بلدية السحاولة، ووصلت نسبة الأشغال به حاليا إلى 05 بالمائة، كما نرجو من الجهات المعنية إنجاز سوق للجملة يخصص للخضر والفواكه في نواحي أولاد بلحاج وباباعلي، وذلك لتوفير مداخيل للبلدية، وتوفير مكسب للمواطنين حيث من شأنه التقليل ولو نسبيا من البطالة بين شباب المنطقة· ؟ يفوق عدد التلاميذ المتمدرسين بالثانوية الوحيدة الموجودة على مستوى البلدية حدود الطاقة الاستيعابية لها، مما يحرم التلاميذ من ظروف الدراسة الحسنة ويضيق فرص نجاحهم، وبصفة عامة كيف ترون واقع القطاع التربوي ببلديتكم؟ حققنا بالبلدية إنجازين هامين في القطاع حيث وفرنا ستة أقسام إضافية بمدرسة العيناني علال على مستوى منطقة أولاد بلحاج، وستة أقسام أخرى بمدرسة بلعزوقي في منطقة بابا علي، كما قمنا بإنجاز مدرسة على مستوى طريق درارية وأشغالها متقدمة بنسبة 01 بالمائة حاليا، وهذه المشاريع أنجزت طبقا للخريطة الجغرافية المسلمة من طرف وزارة التربية· ويبقى الإشكال أن البلدية تتوفر على ثانوية واحدة، وهل يعقل لبلدية ب 24ألف نسمة الاحتواء على ثانوية واحدة؟، بحيث يعاني أبنائنا من الاكتظاظ في صفوف الدراسة، وقد قمنا من جهتنا باختيار الأرضية اللازمة لإنجاز إكمالية وثانوية، حسب المشروعين المسطرين في برنامج 7002 في منطقة بابا علي، لكن هذين المشروعين لم يجسدا على أرض الواقع منذ ذلك الحين، بحيث نطالب من خلال جريدتكم بمراجعة المشروعين وإعادة بعثهما من طرف مديرية التربية للجزائر غرب والمسؤولة الرسمية على هذه المشاريع· ؟ بما أن البلدية تحتوي على العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كيف تجدون واقع النشاط الصناعي بها؟ توجد بالبلدية منطقة نشاط صناعي بدأت أشغال البناء بها، حيث اختيرت الأرضية على مستوى ولائي من طرف الوكالة العقارية لزرالدة، لكننا لا نملك المعطيات والمعلومات حول طبيعة هذه المشاريع، أما بالنسبة للمصانع الأخرى فنطالب الصناعيين بوضع مقرات عملهم الاجتماعية بمحاذاة مصانعهم حتى يتسنى للبلدية تنمية مداخيلها واستثمارها في مشاريع أخرى، ونرفض أن نقدم خدماتنا للمصانع دون استلام عائدات مادية تفيد مواطني البلدية، ونرى أنه من الضروري وضع قانون ساري المفعول يضمن استفادة البلديات من عائدات المصانع، وليس البلديات التي تشيد بها المقرات الاجتماعية، ونؤكد على ضرورة إرغام الصناعيين و الوكالات العقارية على تطبيق البنود المسطرة بدفتر الشروط· ؟ يلاحظ تواجد العديد من البيوت القصديرية والسكنات الهشة عبر أحياء مختلفة بالبلدية، هل هناك إجراءات لتغيير الوضع المعاش لهؤلاء المواطنين؟ سطر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برنامج لإعادة الإسكان بهدف القضاء على 05 ألف بيت هش، كما توجد مشاريع خاصة بالسكن الاجتماعي هي على طاولة عمل البلدية، لكن الإشكال الجوهري بالنسبة لنا يبقى في مشكل الأحواش التابعة لأراضي ومقاطعات فلاحية والمقدرة ب 05 حوش، حيث أن سكانها من قاطني البلدية رسميا، ولديهم بطاقات إقامة ، وبالتالي من واجبي كرئيس بلديتهم التدخل لحفظ أمنهم وسلامتهم وصحتهم، التي تتأثر كثيرا في البيوت التي يقطنونها، حيث أن الإشكال القانوني المطروح يكمن في أنهم غير مصنفين ضمن قوائم السكن الاجتماعي أو التساهمي أو الريفي، وبالتالي فهم محرومون من مختلف المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسن أوضاعهم، ومن خلال جريدتكم ''نناشد المسؤولين من أجل إيجاد صيغة قانونية لتسوية وضعية هؤلاء المواطنين، وكي نتمكن من التدخل لمعالجة بعض النقائص التي يعانون منها'' ونشدد على ضرورة الالتفات لهؤلاء المواطنين المحرومين على غرار حوش فانسون وبيبونس